كريستوفر نولان يحصن 'العقيدة' من الاختراق بحيلة بسيطة

المصافحة السرية أداة المخرج العالمي لحماية أحدث أفلامه الذي سيكون أول العائدين إلى الصالات، من التسريب والقرصنة.
فيلم 'العقيدة' سيعرض في 17 تموز
فيلم يدور في عالم التجسس الدولي وتم تصويره في سبع دول حول العالم
نولان يحيط أعماله دائما بالكثير من السرية لمزيد من التشويق

لوس أنجليس - في الوقت الذي تتعرض فيه الكثير من الأفلام إلى القرصنة والتسريب، فإن المخرج العالمي كريستوفر نولان لجأ إلى حيلة بسيطة لإبقاء فيلمه الأحدث "تينيت" (العقيدة) محميا من الاختراق الالكتروني حتى موعد عرضه الشهر القادم.
الفيلم الذي ينتمي إلى أفلام الحركة وسيعرض في القاعات بنظام "آي ماكس"، في 17 يوليو/تموز، وسيكون أول العائدين إلى الصالات في هوليوود بعد إعادة فتح دور السينما.
قال الممثل البريطاني كينيث براناه إن المصافحة السرية هي أداة المخرج البريطاني لجعل أحداث "العقيدة" سرية للغاية حتى كشفها رسميا.
وأوضح براناه كيفية حصوله على دور في الفيلم بقوله: "دق جرس الباب، ثم فتحته لأجد أمامي المخرج العالمي كريس نولان يخبرني أنه قادم لتسليمي سيناريو الفيلم شخصيًا".
وتابع الممثل وفقا لموقع "العين الإخبارية": "كان الأمر بسيطًا جدًا، أخبرني بعدها نولان أنه سيتصل بي بعد 24 ساعة لمعرفة رأيي ولنتناقش سويًا في أحداث الفيلم، ثم صافح يدي وطلب مني أن نبق الأمر سرًا بيننا".

روبرت باتينسون
نجم سلسلة توايلايت يتولى بطولة فيلم نولان

وقال إن الثقة القائمة بين أبطال العمل والمصافحة السرية هما أدوات نولان لإبقاء أحداث فيلمه الذي يدور في عالم التجسس الدولي وتم تصويره في سبع دول حول العالم، طي الكتمان.
وهي عادة نولان الذي يحيط عمله القادم الذي كتبه أيضا بنفسه، بالكثير من السرية لمزيد من التشويق، لا سيما وأن معجبيه من عشاق السينما يترقبون بلهفة ظهور أي فيلم جديد له، إذ يعد صاحب أنجح الأفلام شعبية وتحقيقا للإيرادات في الألفية الجديدة وباتت أفلامه موضع نقاش وجدل في تفسير أحداثها ونهاياتها المعقدة.
وبين براناه أنه في حالة حدوث تعديلات على السيناريو، يتوجه الأبطال إلى المنتج المساعد لأخذ سيناريو جديد يتضمن التعديلات الإضافية، وتسليمه القديم لضمان عدم تسريبه بأي شكل.
ويعد نولان واحدا من أشهر المخرجين في العالم، والذي تتميز أفلامه بطابع فلسفي عميق، وخوض في حقائق ومفردات جدلية كالزمن والذاكرة والهوية، وفي رصيده العديد من الأفلام الناجحة تجاريا والمتميزة نقديا، وحصل خلال مسيرته الفنية التي بدأت في العام 1998، على ما مجموعه 26 ترشيحا لجوائز أوسكار وسبع جوائز.

وكان نولان الذي لا يتوقف عن إدهاش جمهوره ومن أجل المزيد من الإثارة والغموض والتشويق، أطلق المقطع الدعائي الأول لفيلمه في 40 ثانية في عدد محدود من صالات السينما، من أجل المزيد من الإثارة والغموض والتشويق، بعد عرض فيلم "هوبس آند شاو"، الذي عرض في اغسطس/آب 2019.
وأظهر الفيديو الترويجي الممثل الأميركي جون ديفيد واشنطن، إلى جانب شعار "لقد حان الوقت لبطل جديد"، ما جعل الجمهور يعتقد أنه تكملة لفيلمه السابق "إنسبيشن" الصادر عام 2010، مع النجم ليوناردو دي كابريو، خاصة وأن نولان ذكر في أكثر من مناسبة رغبته في إصدار نسخة ثانية من الفيلم الخيالي الذي يركز على القدرات والأحلام الهائلة والممتدة التي يمكن لعقل الإنسان الحصول عليها.
وعلى الرغم من تكتم طاقم الفيلم وشركة وارنر بروس المنتجة للفيلم، إلا أن نجم سلسلة توايلايت روبرت باتينسون ذكر في مقابلة مع صحيفة "يو أس توداي" أن النص الخاص بفيلم نولان غير واقعي، مضيفا "لقد أغلقت على نفسي باب الغرفة للتفرغ لقراءة النص، لم أتمالك نفسي. لقد كنت قلقا بعض الشيء حيال إنتاج أفلام ضخمة لسنوات وسنوات، لكن هناك شيء ما حول ما يخص أشياء كريستوفر نولان. يبدو أنه المخرج الوحيد القادر على القيام بصناعة فيلم شخصي مستقل بدرجة كبيرة. لقد قرأت النص إنه غير واقعي".

الممثل البريطاني كينيث براناه
كينيث براناه كشف حيلة نولان

يتولى بطولة الفيلم الضخم كل من جون ديفيد واشنطن وإليزابيث ديبيكي وروبرت باتينسون وآرون تايلور جونسون وكينيث براناه وكليمنس بويسي ودمبل كاباديا ومايكل كين.
آخر أفلام نولان عرض في العام 2017 بعنوان "دنكيرك" وفاز بثلاث جوائز أوسكار ونال المخرج البريطاني من خلاله على ترشيحه الأوسكاري الأول كأفضل مخرج، وهو أول فيلم حربي له يوثق فيه لأهم الانسحابات العسكرية في التاريخ في إحدى المعارك البارزة خلال الحرب العالمية الثانية بين قوات الحلفاء وألمانيا النازية. 
يذكر أنه من المقرر أن يُعمل بمبدأ التباعد الاجتماعي في قاعات السينما التي تقدم فيها العروض الأولى للأفلام، بسبب تفشي فيروس كورونا، ويدرس الأخصائيون إمكان أخذ حرارة جميع المدعوين في حين لن يُسمح للجمهور بالحضور.