مغامرة فضائية لبورما بإطلاق أول قمر اصطناعي في 2021

برنامج فضائي يشمل تسع دول آسيوية يهدف لمواجهة الكوارث الطبيعية أو المناخية بشكل أفضل، وانضمام كل من ماليزيا وتايلاند وبنغلادش ومنغوليا للكوكبة الواعدة في المستقبل.

صنع القمر الاصطناعي في اليابان لكن تصميمه وتطويره في بورما
الاقتصادات الناشئة تستثمر في تكنولوجيا خاصة بها على صعيد الأقمار الاصطناعية
برنامج فضائي في آسيا يهدف لمواجهة الكوارث الطبيعية أو المناخية
صنع القمر الاصطناعي البورمي في كلية لهندسة الطيران

ميكتيلا (بورما) - تستعد بورما لإطلاق أول قمر اصطناعي لها مكرس لمراقبة الأرض ضمن برنامج فضائي يشمل تسع دول آسيوية بهدف مواجهة الكوارث الطبيعية أو المناخية بشكل أفضل.
ويمكن للكوكبة الآسيوية المقبلة والواعدة تتبع الأعاصير والنشاط الزلزالي والتيارات البحرية في القارة ويمكن أن توفر بيانات عن وضع الأراضي الزراعية أو تطور وباء ما.
وهي أول مغامرة فضائية لبورما أفقر الدول في المجموعة التي تضم الفيليبين وفيتنام وإندونيسيا واليابان. وستنضم إلى المجموعة في المستقبل كل من ماليزيا وتايلاند وبنغلادش ومنغوليا.
وصنع القمر الاصطناعي البورمي في اليابان لكنه صمم وطور في بورما في مبنى على شكل مركبة فضائية وسط حرم جامعي يضم كلية لهندسة الطيران قرب ميكتيلا في وسط البلاد.
ويؤكد مدير المعهد كيي ثوين أن هذه التكنولوجيا ستساعد هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا "على تحقيق قفزة إلى الأمام".
ويوضح "كانت العملية أقل كلفة من بناء قمرنا الاصطناعي الخاص".
فمساهمة بورما بلغت 16 مليون دولار في مقابل أكثر من مئة مليون لقمر اصطناعي عادي.
وتفتقر البلاد إلى قاعدة إطلاق إلا أن الأقمار الاصطناعية ستشغل جزئيا من بورما بالتعاون مع مركز تحكم آخر مقره في اليابان.
ويقول يوكيهيرو تاكاهاشي من جامعة هوكايادو الذي يدعم المهندسين البورميين في عملهم لوكالة فرانس برس "ستكون بورما من الأطراف الرئيسية" في المشروع.

ويؤكد "ما كان كبيرا وثقيلا ومكلفا أصبح اليوم صغيرا وخفيفا وغير عالي الكلفة".
والهدف من ذلك إطلاق حوالى خمسة أقمار اصطناعية صغيرة سنويا يقل وزنها عن مئة كيلوغرام مع مدة تشغيلية تبلغ خمس سنوات وصولا إلى 50 قمرا صغيرا في المدار في إطار هذه المجموعة.
ويقول تاكاهاشي إن الأجهزة المستخدمة لتصوير الأرض هي من الأفضل المتوافرة في السوق وقادرة على التقاط صور للأعاصير والمناطق المنكوبة بشكل شبه متواصل على أن تحول هذه الصور لاحقا إلى نماذج بالأبعاد الثلاثة.
وسيسمح التصوير العالي الوضوحية هذا أيضا بتتبع الأراضي الزراعية والتنمية الحضرية فضلا عن رصد عمليات قطع أشجار الغابات واستغلال غير مشروع للمناجم.
وتنشط الباحثة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (أم أي تي) شينيد اوسالفيان منذ سنوات لكي تستثمر الاقتصادات الناشئة في تكنولوجيا خاصة بها على صعيد الأقمار الاصطناعية بدلا من الاعتماد على عمالقة هذا القطاع الذين يبيعون البيانات والصور بأسعار مرتفعة جدا.
وتوضح "من المنطقي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا أن تمتلك هذه الدول القدرات لإدارة المخاطر الخاصة بها".
ومن المقرر إطلاق اول قمر اصطناعي بورمي في مطلع العام 2021.
وسيتوجه فريق من سبعة مهندسين بورميين من بينهم تو تو اونغ إلى اليابان بهذه المناسبة.
وتستمتع هذه المهندسة البالغة 40 عاما بالأشهر الأخيرة الفاصلة عن هذا الهدف ألذي كان يعتبر غير قابل للتحقق عندما كانت تتحمس في طفولتها أمام الأفلام المتمحورة على أبطال يغزون الفضاء.
وتؤكد "لدينا حلم منذ أيام الجامعة بإرسال قمر اصطناعي إلى الفضاء".