أسعار النفط تتراجع مدفوعة بمخاوف موجة ثانية من كورونا
طوكيو - تراجعت أسعار النفط الاثنين بفعل المخاوف من تخمة معروض إذ تتجه أوبك وحلفاؤها لتقليص تخفيضات الإنتاج في أغسطس/آب، بينما ينبئ تنامي إصابات كوفيد-19 في أنحاء العالم بتراجع الطلب.
وانخفضت أسعار النفط الأمريكي في مستهل تعاملات الاثنين إلى أقل من 40 دولارا للبرميل مع بدء زيادة الإمدادات من دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول النفطية الحليفة لها في تجمع (أوبك+)، في حين مازال العديد من دول العالم تكافح لاحتواء جائحة فيرووس كورونا المستجد.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى إن دول أوبك+ تعتزم ضخ كميات من النفط خلال الشهر الحالي تزيد بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا تقريبا عن متوسط كميات يوليو/تموز الماضي مع بدء تقليص الخفض القياسي الذي نفذته دول التجمع خلال الشهرين الماضيين لمواجهة الانهيار التاريخي لأسعار النفط بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. وكانت روسيا قد بدأت في زيادة إنتاجها بصورة طفيفة في الشهر الماضي.
تأتي زيادة المعروض في سوق النفط الخام بالتزامن مع تزايد معدلات الإصابة بفيروس كورونا في ولاية كاليفورنيا الأميركية وإعادة فرض إجراءات الإغلاق في العاصمة الفلبينية مانيلا وفرض حظر التجوال في ثاني أكبر مدن أستراليا لمنع انتشار الفيروس، بما يثير الشكوك في احتمالات تعافي الطلب العالمي على الطاقة.
وكانت العقود الآجلة لخام برنت منخفضة فجر الاثنين 27 سنتا بما يعادل 0.6 بالمئة إلى 43.25 دولار للبرميل. ونزلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 34 سنتا أو 0.8 بالمئة لتسجل 39.93 دولار.
وكان برنت ارتفع للشهر الرابع في يوليو/تموز في حين زاد الخام الأميركي للشهر الثالث مع صعود كلا الخامين من المستويات بالغة التدني لشهر أبريل/نيسان، عندما كانت مناطق واسعة من العالم تحت إجراءات الإغلاق الشامل بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقال هيرويوكي المدير العام للبحوث في 'نيسان للأوراق المالية'، إن "القلق يساور المستثمرين حيال تخمة المعروض حيث من المقرر أن تبدأ أوبك+ تقليص تخفيضات الإنتاج هذا الشهر ومن المرجح أن يشجع تعاف في أسعار النفط من مستويات قياسية منخفضة منتجي النفط الصخري الأميركيين على زيادة الإنتاج".
وأضاف كيكوكاوا إن "المخاوف حيال عودة إصابات فيروس كورونا للارتفاع تثقل كاهل أسواق النفط أيضا."
وارتفع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول أكثر من مليون برميل يوميا في يوليو/تموز مع إنهاء السعودية وأعضاء خليجيين آخرين قيودا طوعية إضافية على المعروض فوق المبرم في اتفاق بقيادة أوبك.
واستقر إنتاج النفط الروسي دون تغير في يوليوتموز مقارنة مع مستويات يونيو/حزيران، حسبما ذكرته وزارة الطاقة أمس الأحد. ومن المقرر أن تزيد مجموعة أوبك+، الذي تضم أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، الإنتاج في أغسطس/آب الجاري، لتضخ حوالي 1.5 مليون برميل يوميا إضافية في المعروض العالمي.