السودان يعتزم تطبيع علاقاته مع اسرائيل
الخرطوم - أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية السفير حيدر بدوى صادق اليوم الثلاثاء وجود اتصالات مع إسرائيل ، قائلا إن قرار الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل وفق اتفاقية سلام "خطوة شجاعة وجريئة".
وأصبحت الإمارات بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأُعلن عنه الأسبوع الماضي ثالث دولة عربية تقيم علاقات كاملة مع إسرائيل على مدى أكثر من 70 عاما. ويمكن للاتفاقية أن تعيد تشكيل سياسة الشرق الأوسط من القضية الفلسطينية إلى الحرب ضد إيران.
وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا في فبراير/شباط إن إسرائيل والسودان اتفقا على التحرك نحو إقامة علاقات طبيعية لأول مرة خلال اجتماع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، في أوغندا.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية ان "خطوة الإمارات خطوة شجاعة وجريئة وتساهم في وضع العالم العربي في المسار الصحيح لبناء السلام في الإقليم ولبناء السلام المستدام".
وأضاف "لا أستطيع نفى وجود اتصالات بين السودان واسرائيل".
وقالت الخارجية السودانية ان "تطبيعنا مع إسرائيل سيكون مختلفا ومن نوع فريد ولا يشبه الدول الأخرى مضيفا "سنناقش التطبيع مع إسرائيل في دهاليز السلطة بالخرطوم ولسنا تبعا لغيرنا"
واكدت الخارجية السودانية ان إسرائيل ستستفيد من السودان فائدة عظيمة و"سنستفيد منها ويجب التعامل ندا بند" مضيفة "ان لقاء البرهان مع نتنياهو خطوة جريئة فتحت الباب أمام اتصالات يمكن أن تتم بين الطرفين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، صرح الصادق لقناة سكاي نيوز عربية "ما من سبب لاستمرار العداء بين السودان واسرائيل".
وعلق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان رسمي أن "اسرائيل والسودان والمنطقة برمتها ستستفيد من اتفاق السلام (مع الامارات) وستبني معا مستقبلا افضل لجميع شعوب المنطقة. سنقوم بما هو ضروري لتحويل هذه الرؤية واقعا".
وزار رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين الإمارات الثلاثاء حيث التقى مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان وناقشا "آفاق التعاون في المجالات الأمنية"، بعد أقل من اسبوع على الاعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات.
وهذه أول زيارة معلنة لمسؤول إسرائيلي إلى الإمارات منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاتفاق الخميس الماضي. وسيجري التوقيع على بنود الاتفاق في البيت الابيض خلال ثلاثة أسابيع.
وثمنت دول عربية واجنبية اتفاق السلام بين ابوظبي وتل ابيب على غرار مصر وموريتانيا والبحرين والمانيا وفرنسا والاتحاد الاوروبي باعتباره بوابة لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي في المنطقة.
ويؤكد الاتفاق الاسرائيلي الاماراتي على حماية حقوق الشعب الفلسطيني عبر ايقاف خطة الضم الاسرائيلية لمناطق في الضفة الغربية.