مباحثات إماراتية أميركية لتعزيز اتفاق السلام مع إسرائيل

ولي عهد أبوظبي يبحث مع بومبيو العديد من القضايا الإقليمية والدولية في وقت تعهد فيه وزيرا الدفاع الاماراتي والاسرائيلي بتعزيز قنوات التواصل مع تصاعد التهديدات الإيرانية.
واشنطن تؤكد ان عددا من الدول العربية ستحذو حذو الامارات لتعزيز السلام
المتشددون في المنطقة يرفضون اية خطوة نحو السلام

ابوظبي - قالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) إن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الثلاثاء.
وأضافت الوكالة أن الجانبين ناقشا خلال الاتصال "العديد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها "معاهدة السلام" بين دولة الإمارات وإسرائيل وآفاق تعزيزها بما يخدم أسس السلام والاستقرار في المنطقة".

وبالتزامن مع المحادثات قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان ووكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) نقلا عن بيان إن وزيري الدفاع الإسرائيلي والإماراتي تعهدا اليوم الثلاثاء بتعزيز قنوات التواصل بين بلديهما بعد اتفاق تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية.
وتوسطت الولايات المتحدة في اتفاق على إقامة علاقات كاملة بين إسرائيل والإمارات تم إعلانه يوم 13 أغسطس/آب مما شكل محورا جديدا في مواجهة إيران الشيعية والمتشددين السنة في الشرق الأوسط.
والإمارات هي الدولة العربية الثالثة فقط التي تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل منذ أكثر من 70 عاما.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات نقلا عن بيان أن وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد البواردي ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عبرا عن تطلعهما "إلي تعزيز قنوات التواصل" بين البلدين.

ونقل مكتب غانتس قول الوزير الإسرائيلى إنه والوزير الإماراتي اتفقا على "الإبقاء على قناة مفتوحة بينهما". وجاء في بيان أصدره المكتب "بيننا مصالح أمنية مهمة. سيعزز التعاون (بيننا) الاستقرار في المنطقة".
وفي حين قوبل الاتفاق ببعض المعارضة الإسرائيلية بسبب طلب الإمارات من واشنطن تزويدها بالطائرات المقاتلة الشبح إف-35، طمأن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إسرائيل اليوم إلى أنها ستظل تحتفظ بتفوق عسكري في المنطقة بمقتضى أي صفقات سلاح في المستقبل.
والاسبوع الماضي قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش إن بلاده قدمت طلبات مشروعة للحصول على طائرات إف-35 وإن اتفاقها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل يجب أن يزيل "أي عقبة" أمام مضي الولايات المتحدة في بيعها هذه المقاتلات.
وشددت دولة الإمارات على ضرورة الحفاظ على المصالح الفلسطينية في الاتفاق وايقاف خطة الضم الإسرائيلية لأراض من الضفة الغربية.
وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن التعاون العسكري المباشر بين إسرائيل والإمارات، يستهدف مواجهة "تهديدات" إيران، وأن المزيد من العواصم العربية والإسلامية ستقوم بتطبيع علاقاتها مع تل أبيب.
جاء ذلك في إفادة للمندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، خلال جلسة دورية لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية.
وقالت كرافت، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إن "التعاون العسكري المباشر بين إسرائيل والإمارات سيفيد المنطقة بكاملها، عبر مواجهة التهديد الذي تشكله أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه".
وأضافت أن "المزيد من الدول العربية والإسلامية ستحذو حذو الإمارات وتقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني وقادة إيرانيين وجهوا تهديدات صريحة للقيادة الاماراتية عقب الاعلان عن الاتفاق فيما نددت السلطات الاماراتية بلغة التهديد والوعيد التي تمارسها ايران مشيرة بان الاتفاق يندرج ضمن السيادة الوطنية ويهدف الى تكريس السلام في منطقة الشرق الاوسط.