ألمانيا تحرك دبلوماسيتها لتمديد حظر السلاح على طهران

ماس يدعو إيران إلى تغيير سلوكها الخطير في المنطقة، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي.
جهود ألمانية لكبح سلوك إيران 'السام' في سوريا والعراق ولبنان
إسرائيل تدعم مقترح واشنطن آلية الزناد وإعادة عقوبات على طهران

برلين – أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الخميس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي في برلين، أن بلاده تسعى لإيجاد طريقة "للحفاظ على حظر السلاح ضد إيران في المستقبل".

ودعا ماس طهران إلى "تغيير نهجها في المنطقة"، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي، الذي وقعته القوى الدولية مع إيران في العام 2015.

أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن تأييده لإجراء محادثات مع إيران بشأن برنامجها الصاروخي وسلوكها الخطير في سوريا والعراق ولبنان.

وفي أعقاب محادثاته مع اشكينازي قال ماس الخميس "يجب على إيران أن تغير سلوكها في المنطقة"، مضيفا "نحن لسنا ساذجين بشأن إيران ونعرف أنها تلعب دورا خطيرا في المنطقة".

نحن لسنا ساذجين بشأن إيران ونعرف أنها تلعب دورا خطيرا في المنطقة

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت عام 2018 من الاتفاق النووي مع إيران بسبب اتهامها لحكومة طهران بالتدخل على نحو عدواني في صراعات في المنطقة. وفرضت واشنطن منذ ذلك العام عقوبات شديدة على النظام الإيراني.

وتهدد طهران مرار بضرب المصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط والحليج العربية، ما يشكل خطرا دائما على أمن المنطقة. ولإيران سوابق كثيرة في ضرب منشآت نفطية في الخليج العربي وتنفيذ اعتداءات إرهابية على قواعد أميركية في الشرق الأوسط.

وتسعى الولايات المتحدة إلى إجبار إيران من خلال أقصى قدر من العقوبات الاقتصادية على تغيير سلوكها "الخبيث" و"السام" في المنطقة.

في المقابل تسلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا نهجا مختلفا، إذ ترغب هذه الدول في التمسك بالاتفاق النووي، وتحاول بناء على هذا دفع إيران إلى تقديم المزيد من التنازلات في القضايا الخلافية.

وتسعى الإدارة الأميركية لفرض مزيد من العقوبات على إيران وتمديد فرض حظر الأسلحة على طهران الذي ينتهي في أكتوبر/تشرين الأول المرتقب.

وتتوجس الولايات المتحدة من تنامي النفوذ الإيراني وتداعياته على أمن المنطقة واستقرارها، خصوصا بعد قرار مجلس الأمن الدولي رفض تمديد حظر السلاح على إيران الذي ينتهي قريبا.

بدوره أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن استيائه إزاء موقف الدول الأوروبية بهذا الخصوص، داعيًا بريطانيا إلى دعم المقترح الأميركي في تفعيل آلية الزناد وإعادة عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

وأكد "أشكنازي" خلال زيارته الخميس إلى برلين، على هذا الموقف مرة أخرى، مشددًا على ضرورة سعي جميع الدول الأوروبية، وليس ألمانيا فقط، إلى تمديد العقوبات على إيران.

ويساهم نفوذ إيران "السام" في كل من اليمن وسوريا والعراق ولبنان في إرباك الأمن والنظام السياسي في هذه الدول التي يشهد بعضها نزاعا داميا خلف أحد أكبر الكوارث الإنسانية وتسبب في مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.

ويتوجس المجتمع الدولي دولي من تداعيات فشل الجهود الأميركية في الدفع نحو استمرار العمل بقانون منع بيع الأسلحة للنظام الإيراني الذي تعتبره واشنطن الراعي الأول للإرهاب في العالم.

وتحذر الولايات المتحدة باستمرار من تنامي الخطر الإيراني في حال تمكنت طهران من تجارة السلاح بحرية واكتسابها أسلحة نووية، ما يشكل تهديدا حقيقيا على استقرار العالم.