المؤبد لمنفذ الهجوم على ملهى ليلي في اسطنبول

محكمة تركية تصدر ما يعادل 40 حكما بالسجن مدى الحياة لقتله 39 شخصا في هجوم مسلح على ملهى ليلي باسطنبول بعد محاكمة استمرت قرابة ثلاث سنوات و1368 عاما إضافيا بتهمة محاولة قتل 79 آخرين وحمله سلاحا غير مرخص.
السجن بـ1400 عام لماماساريبوف بتهمة مساعدة ماشاريبوف في القتل

اسطنبول - قضت محكمة تركية اليوم الاثنين بسجن رجل مدى الحياة لقتله 39 شخصا في هجوم مسلح على ملهى ليلي باسطنبول في رأس السنة في العام 2017، وفق ما أفادت وكالة أنباء الأناضول المملوكة للدولة التركية.

وقالت الوكالة إن عبدالقادر ماشاريبوف وهو مواطن أوزبكي، حُكم عليه بما يعادل 40 حكما بالسجن مدى الحياة دون إطلاق سراح مشروط لارتكابه جرائم قتل في ملهى رينا الليلي وانتهاك الدستور، بعد محاكمة استمرت قرابة ثلاث سنوات.

وأضافت أن المحكمة حكمت عليه أيضا بالسجن 1368 عاما إضافيا بتهمة محاولة قتل 79 آخرين وحمله سلاحا غير مرخص.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم في ذلك الوقت، قائلا إنه كان عملا انتقاميا لتدخل تركيا العسكري في سوريا. وقالت الشرطة التركية إن عبدالقادر ماشاريبوف قام بهذا العمل باسم الجماعة المتشددة.

وأقر ماشاريبوف في البداية بتنفيذه الهجوم خلال إفادته للشرطة، لكنه دفع في ما بعد ببراءته وطعن في الأدلة ضده وقال إنه ليس الشخص الذي تم تصويره وهو يحمل بندقية في الملهى.

وفتح المهاجم النار بالملهى الليلي من بندقية آلية وألقى قنابل صوت للسماح لنفسه بإعادة تعبئة البندقية وإطلاق النار على الجرحى الذين سقطوا على الأرض. وكان من بين الضحايا أتراك وعرب وكنديون وهنود.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن المحكمة ذاتها حكمت على رجل ثان يدعى إلياس ماماساريبوف، يعتقد بأنه ساعد في التخطيط للهجوم، بالسجن لما يزيد على 1400 عام بتهمة المساعدة في القتل والشروع في القتل والمساعدة في انتهاك الدستور.

وأضافت أن 48 متهما آخر حُكم عليهم بالسجن لمدد متفاوتة لانتمائهم لمنظمة إرهابية، مشيرة إلى تبرئة 11 متهما آخر من جميع التهم التي نُسبت إليهم.

وتأتي هذه الأحكام في أعقاب تعرض تركيا لانتقادات دولية لتقصيرها في مكافحة الإرهاب بعد تقارير سابقة أشارت إلى أنها ترتبط بعلاقات وثيقة مع جماعات متطرفة خاصة في سوريا.

وكانت تقارير دولية من ضمنها تقارير روسية قد أشارت إلى أن المخابرات التركية كانت على ارتباط بتنظيم داعش الإرهابي قبل أن تفك ارتباطه به بعد أن تعرضت لاعتداءات إرهابية دموية.

وواجهت كذلك اتهامات بشراء نفط مهرب من سوريا والعراق من تنظيم الدولة الإسلامية في ذروة قوة التنظيم المتطرف الذي سيطر بداية من منتصف 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا.