كورونا ينهي حياة محمد مخلوف خال الرئيس السوري

أحد أركان النظام السوري سابقا ووالد رجل الاعمال رامي مخلوف دخل مستشفى الأسد الجامعي قبل ثلاثة اسابيع لكن حالته تدهورت بشدة في الايام الاخيرة.

دمشق - توفي رجل الأعمال السوري محمد مخلوف، خال الرئيس بشار الأسد ووالد رجل الأعمال البارز رامي مخلوف، في دمشق السبت بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، وفق ما أكّد مصدران مقربان من العائلة لوكالة فرانس برس.

وقال المصدران إن محمد مخلوف البالغ من العمر 88 عاماً وهو شقيق أنيسة مخلوف والدة الرئيس الحالي وكان يعدّ أحد أعمدة نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد، "توفي جراء إصابته بكوفيد-19".

ونعاه حفيده محمد مخلوف عبر حسابه على منصّة إنستغرام.

وتناقلت وسائل إعلام سورية محلية أنّ مخلوف دخل مستشفى الأسد الجامعي في دمشق في 23 آب/أغسطس، إثر مضاعفات صحية بسبب فيروس كورونا المستجد، وتوفي السبت نتيجة تدهور حالته الصحية.

وبينما تفيد إحصاءات رسمية سوريا أن عدد إصابات كورونا في سوريا قدر بنحو 3500 إصابة وأكثر من 140 وفاة، يقول عاملون في المجال الإنساني ومسعفون إن العدد الحقيقي للحالات أكبر من ذلك بكثير، مشيرين إلى تستر السلطات في دمشق عن العدد الحقيقي لضحايا الوباء، فيما تزداد مخاوف منظمة الصحة العالمية من كارثة في حال تفشي الفيروس في بلد يعاني هشاشة القطاع الصحي.

وتصاعد دور مخلوف في البلاد في السبعينيات والثمانينيات، وتسلّم عدة مناصب. وكانت مؤسستا التبغ والمصرف العقاري، أبرز ما أداره رجل الأعمال الراحل الذي تولّى تباعاً إدارة مؤسسات أخرى.

وينحدر مخلوف من بلدة بستان الباشا في ريف مدينة جبلة التي تتبع لمحافظة اللاذقية غرب سوريا.

واستطاع مخلوف وأولاده خلال حكم حافظ الأسد وابنه بشار الأسد، تشكيل إمبراطورية مالية ضخمة تنوعت استثماراتها من عقارات وفنادق واستثمارات وشركة الخليوي، حيث بقي هو وأولاده لهم اليد الطولى في السلطة حتى مطلع العام الحالي بعد الخلاف بين رامي مخلوف والقصر الجمهوري والحجز على أمواله ومنعه من السفر بدعوة عدم تسديد مستحقات مالية على شركة الخليوي.

ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات، منذ أغسطس/آب عام 2011، على محمد مخلوف لصلته الوثيقة بالأسد، فضلا عن منعه من دخول دول الاتحاد.