فرنسا تقاوم الاسلام الشيعي المتطرف على أراضيها
ليل (فرنسا) - تحقق السلطات الفرنسية مع مسؤولين سابقين في جمعية الزهراء الشيعية التي أغلقتها السلطات في 2018 وجمدت أرصدتها بسبب تورطها في أنشطة إرهابية.
وذكر مصدر قضائي الأربعاء أن أربعة مسؤولين سابقين في "مركز الزهراء فرنسا" في غراند سانت (شمال) قيد التحقيق لدى الشرطة منذ الثلاثاء للاشتباه في استمرارهم في ممارسة نشاط في هذا الموقع رغم حل هذه الجمعية للمسلمين الشيعة.
وفتح مكتب المدعي العام في دانكرك تحقيقا في سبتمبر/ايلول 2019 في ""مشاركة في جمعية تم حلها أو المحافظة عليها".
وقالت النيابة إن المسؤولين الأربعة السابقين الذين اعتقلوا الثلاثاء واصلوا على ما يبدو "نشاطات مثل خطب ولقاءات دعوية" في الموقع أو على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكانت السلطات حلّت في مارس/آذار 2019 الجمعية. وأدان وزير الداخلية آنذاك كريستوف كاستانير نشاطاتها "التي تضفي شرعية بانتظام على الجهاد المسلح".
كما أشارت محكمة ليل الإدارية إلى "الدعاية التي تهدف إلى تمجيد الكفاح المسلح وإثارة الكراهية والعنف من خلال نقل رسائل معادية للسامية، ما يمكن أن يؤدي إلى خطر ارتكاب أعمال إرهابية".
واستهدف مقر الزهراء في غراند سانت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018 بعملية لمكافحة الإرهاب. وأدت عمليات التفتيش الإداري إلى اكتشاف أسلحة نارية تمت حيازتها بطريقة غير مشروعة.
وكانت السلطات الفرنسية قد أصدرت رسميا في أكتوبر/تشرين الأول 2018 أمرا بإغلاق مركز جمعية الزهراء الشيعي الواقع في منطقة غراند سانت شمالي البلاد لمدة 6 أشهر وتجميد أصوله على اثر المداهمة الأمنية ومصادرة أسلحة.
ونفذت الشرطة الفرنسية حينها عملية مداهمة واسعة شارك فيها نحو 200 شرطي لمكافحة وصادرت أسلحة غير مرخصة كما داهمت منازل المشرفين على الجمعية واعتقل في العملية عدة أشخاص.
وكشفت شرطة منطقة غراند سانت حينها أنها كانت "تراقب نشاطات هذه الجمعية، بسبب الدعم الذي يقدمه المشرفون عليها لجماعات إرهابية ولحركات تروج لأفكار معادية لمبادئ الجمهورية".
وكانت صحيفة لوفيغارو قد نقلت عن مدير شرطة منطقة غراند سانت قوله إنه قرر غلق الجمعية الشيعية بتهمة نشر الإسلام الشيعي المتطرف في أوروبا.
وتأسست جمعية الزهراء الإسلامية الشيعية في العام 2005 والتي كانت تغطي نشاطات نشر الإسلام الشيعي المتطرف والتحريض على العنف تحت ستار الأنشطة الاجتماعية والفعاليات الدينية.