السماء تشهد ظاهرة نادرة لم تحدث منذ أربعينيات القرن الماضي

القمر الأزرق يظهر في تشرين الاول المقبل بحيث يكون مرئيا في جميع أنحاء العالم لأول منذ العام 1944.
من المرات النادرة التي اكتسب فيها القمر اللون الأزرق كان في عام 1883
البدر يكتسب لونا أزرق فعليا إذا احتوت السماء على جزيئات كبيرة من الغبار أو الدخان

لندن - يشهد العالم في اكتوبر/تشرين الأول ظاهرة فلكية نادرة لم تحدث منذ أكثر من 70 عاما، حيث يظهر القمر الأزرق والذي سيكون مرئيا في جميع مناطق الكرة الأرضية.
وبحسب خبراء الفلك فإن القمر لن يلمع باللون الأزرق فعليا، لكنه سيظهر بين لون رمادي وأبيض باهت، واختيار اللون الأزرق صفة للحدث الفلكي يكشف عن ندرة حدوثها، مثلما من النادر أن يكتسب القمر اللون الأزرق.
ويتم منحه هذا الاسم لأنه ثاني قمر مكتمل يظهر في الشهر نفسه، حيث يحدث الأول في 1 أكتوبر/تشرين الاول المقبل، والثاني في 31 من الشهر نفسه.
وتحدث هذه الظاهرة سبع مرات كل 19 عاما، ما يعني أن العالم لن يرى المشهد التالي إلا في 31 أكتوبر/تشرين الاول عام 2039.
وسيكون القمر الازرق مرئيا في جميع انحاء العالم وهذا ما يجعل الظاهرة نادرة فقد كان آخر ظهور للقمر الازرق بهذا الامتداد العالمي في العام 1944.

ويعتقد خبراء الفلك أنه من الممكن أن يكتسب البدر لونا أزرق فعليا إذا احتوت السماء على جزيئات كبيرة من الغبار أو الدخان لتعكس تدرجا للون الأزرق، لكن هذا نادر الحدوث.
ووفقا لموقع "العين الاخبارية" يقول فيليب هيسكوك من جامعة ميموريال في نيوفاوندلاند بكندا في مقال نشر بمجلة (سكاي& تليسكوب) في عام 2012، إنه من المرات النادرة التي اكتسب فيها القمر اللون الأزرق، كان في عام 1883، بعد إندلاع بركان كراكاتو في أندونسيا، حيث تسببت حبيبات الغبار الموجودة في الغلاف الجوي بتشتيت الضوء مما جعل القمر يبدو أزرق اللون بالنسبة لسكان الأرض.
 وفي اكتوبر/تشرين الاول المقبل سيظهر القمر في طور البدر مرتين خلال نفس الشهر، حيث يظهر البدر الأول في بداية أو قرب بداية الشهر، بينما يظهر البدر الثاني في نفس الشهر، ويطلق عليه (القمر الأزرق) ويبلغ متوسط المدة الزمنية بين البدرين 29.5 يوم.