تونس تعتقل عددا من الإرهابيين بينهم 'صيد ثمين'

حملة أمنية واسعة في عدد من المحافظات التونسية تقود إلى اعتقال عدد من التكفيريين مطلوبون للقضاء وصادرة بحقهم مذكرات جلب.
'أبوهريرة' العضو بتنظيم القاعدة في قبضة الأمن التونسي
تونس حققت نجاحات أمنية في مكافحة الإرهاب لكن الخطر لايزال قائما
تونس تؤكد تعاونها مع دول الساحل الإفريقي في مكافحة الإرهاب

تونس - أعلنت تونس عن اعتقال عدد من التكفيريين بينهم قيادي مرتبط بتنظيم القاعدة من أخطر الإرهابيين يلقب بـ"أبوهريرة التونسي" ويعتبر صيدا ثمينا يمكن أن يكشف أسرارا مهمة تساعد في مكافحة الإرهاب. وجاء ذلك ضمن حملة أمنية واسعة في عدد من المحافظات.

وبحسب بيانات صادرة عن وزارة الداخلية فإن المعتقلين من التكفيريين مطلوبون للقضاء وصادرة بحقهم مذكرات جلب.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية فإن قوات الحرس الوطني (الدرك) في منطقة سوسة الساحلية (شرق) ألقت القبض على الإرهابي الخطير المعروف بـ"أبي هريرة" ويعتقد أنه الصندوق الأسود للإرهابيين في تونس.

وذكر المصدر ذاته أن معلومات وردت إلى فرقة (وحدة) الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بسوسة سهلت عملية اعتقاله حيث أشارت إلى أنه متوجه من محافظة سيدي بوزيد إلى العاصمة تونس وقد تم ضبطه في سيارة أجرة وتم تحويله لاحقا إلى الوحدة المختصة في جرائم الإرهاب بمنطقة العوينة بتونس العاصمة.

وبحسب مصدر أمني تونسي فإن الإرهابي (55 عاما) شارك في العام 1998 في عملية خطف 17 سائحا أجنبيا في اليمن للمطالبة بالافراج عن عناصر معتقلين من تنظيم القاعدة والقي عليه القبض لاحقا أين قضى عقوبة بالسجن لمدة 21 عاما.

وأعلنت الداخلية التونسية في بيانات على صفحتها الرسمية بفيسبوك اعتقال عدد من التكفيريين صادرة بحقهم مناشير تفتيش (مذكرات اعتقال) في كل من منطقة فوشانة بمحافظة بن عروس اين تم القبض على إرهابي محكوم بالسجن لمدة 48 عاما ومتهم في قضايا ارهابية بينها الانضمام لتنظيم متطرف.

كما تم اعتقال تكفيري آخر في مدينة بن قردان بالجنوب التونسي يشتبه في انتمائه لتنظيم إرهابي وصادر في شأنه حكم بالسجن لمدة عامين. كما تم القبض على عنصر تكفيري (30 سنة) في محافظة بنزرت (شمال غرب) محكوم بالسجن لمدة ثلاث سنوات

وفي تطور على علاقة بمكافحة الإرهاب، أكدت تونس اليوم الخميس "تمسّكها بدعم وتعزيز التعاون مع دول الساحل الإفريقي في مجال مكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف العنيف".

وجاء ذلك خلال الاجتماع السادس عشر لوزراء خارجية الحوار 5+5 لدول غرب البحر الأبيض المتوسط الذي انعقد برئاسة تونسية مالطية مشتركة عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، وفق بيان للخارجية التونسية.

وأعرب وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي في كلمته عن تمسك بلاده بالتعاون من أجل حماية الأطفال والشباب من التطرف وتعزيز السلام والأمن في هذه المنطقة.

وحذر من "استمرار التهديد الإرهابي وتنامي التطرف العنيف والجريمة المنظمة التي تستهدف وجود الدول وتماسك مجتمعاتها وتعطل المسارات الديمقراطية والتنموية فيها وهو ما يستدعي توخي اليقظة وتوحيد الجهود".

واعتبر الجرندي أن المكافحة الفعّالة للإرهاب تعتمد على تحقيق الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات وإشاعة الثقافة والعلوم والقضاء على مظاهر الفقر.