اتفاقيات استراتيجية في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بالسعودية

الرياض تختتم أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي المقامة تحت عنوان 'الذكاء الاصطناعي لخير البشرية' وتعلن عن الفائزين وعن شراكات الدولية مع مجموعات علي بابا وهواوي واي بي ام.

الرياض - اختتمت في الرياض أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي أقيمت تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية" وبتنظيم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا".
واعلنت التظاهرة الواعدة عن الفائزين في كل من "تحدي نيوم" و"آرتاثون الذكاء الاصطناعي" كأحد مسارات القمة، وتسلم جميع الفائزين جوائز تجاوزت قيمتها المليون ريال سعودي.
ووقعت المملكة خلال انعقاد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي ثلاث اتفاقيات استراتيجية مع شركات اي بي ام، وعلي بابا، وهواوي، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي للاتصالات لوضع إطارٍ عالميٍ يدعم التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.
 وعملت المملكة ممثلة بـ"سدايا" مع البنك الدولي على مبادرة مشتركة في سياق سعي المملكة لتعزيز الاقتصاد الرقمي في البلدان النامية، وتمكينها من تسريع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحويلها إلى محركاتٍ للتنمية الاقتصادية. إضافة إلى استضافة جلسة استشارية خاصة بالتعاون مع الأمم المتحدة، لإنشاء هيئة استشارية بشأن التعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي لمعالجة القضايا حول الاندماج والتنسيق وبناء القدرات.
وتهدف القمة التي تقام تحت رعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى إيجاد وجهة عالمية لفعاليات الذكاء الاصطناعي وهي العاصمة الرياض، حيث ستعقد القمة سنوياً لمناقشة واقع ومستقبل وقضايا الذكاء الاصطناعي، وتسلط الضوء على أحدث الأبحاث والتقنيات في هذا المجال.

وناقشت القمة ضمن أجندتها دور الذكاء الاصطناعي في بناء الحياة والمستقبل، وسبل التحول إلى العصر الجديد الذي يتسم بالتغير السريع.
ووعدت التظاهرة العلمية برسم مستقبل الذكاء الاصطناعي بشكلٍ جماعي ودون استثناءات، حيث دشنت المملكة فرص تعاون دولية مع شركاء عالميين، وإطلاق القوة الكامنة للذكاء الاصطناعي من أجل البشرية.
وشاهد أحداث القمة العالمية التي استمرت يومين، أكثر من 5 مليون مشاهد بواسطة قنوات البث المباشر المختلفة المتاحة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتضمنت القمة 30 جلسة شارك فيها ما يقارب 60 متحدثاً من وزراء، وقادة لكياناتٍ عالمية، وأكاديميين، ومستثمرين، ورواد أعمال من 20 دولة.
وتسعى السعودية إلى تدريب ألفي متخصص سعودي في البيانات والذكاء الاصطناعي خلال السنوات العشر المقبلة.
وقال بيان للإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي" إنها ستسعى لجذب استثمارات أجنبية ومحلية 20 مليار دولار بحلول 2030.
وقال عبدالله بن شرف الغامدي رئيس "سدايا"، التي تقود إستراتيجية "نُسدي" إن الرياض ستعلن عن عدة شراكات في هذا الإطار.
وقال البيان "ستنفذ السعودية خطة متعددة المراحل والأوجه تشتمل على المهارات والسياسة والتنظيم والاستثمار والبحث والإبداع وتطوير النظام البيئي".
وتدفع السعودية من أجل تنويع موارد اقتصادها بعيدا عن النفط ودعم القطاع الخاص وتوفير المزيد من الوظائف للسعوديين في إطار خطتها (رؤية 2030).