هواة الرياضات الإلكترونية يتمتعون بوزن صحي!

دراسة أسترالية مثيرة تعتبر أن مستخدمي ألعاب الفيديو يتمتعون بوزن صحي أعلى بـ21% من الاشخاص العاديين، كما تقل لديهم نسبة التدخين وتناول الكحول.

كانبرا - أظهرت دراسة أسترالية مثيرة شارك فيها حوالي 1400 شخص من 65 دولة أن مستخدمي الرياضات الإلكترونية يتمتعون بوزن صحي أعلى بـ21% من الاشخاص العاديين، كما تقل نسبة التدخين وتناول الكحول بينهم.
وساهمت تدابير التباعد الاجتماعي في النمو الكبير في اغلب تطبيقات الترفيه وخدمات البث التدفقي للموسيقى والأفلام سواء المجانية منها أم المدفوعة.
ويعتبر قطاع الألعاب الالكترونية المستفيد الأكبر من الحجر المرافق لجائحة كوفيد-19 مع تحقيق نتائج لافتة.
وزادت النفقات على الألعاب عبر الأجهزة المحمولة بنسبة 12% في العالم سنة 2020، أي بزيادة 5% عن النسبة المتوقعة أساسا، بتشجيع أيضا من نشر شبكة الجيل الخامس أو الجيل الرابع في الأسواق الصاعدة وفي طليعتها الهند والبرازيل.
وانعكست تدابير الحجر المنزلي ازديادا كبيرا خلال الاشهر الماضية في معدل الأوقات التي يمضيها هواة العاب الفيديو في ممارسة هوايتهم وفي الأموال التي ينفقونها لهذه الغاية.
وساهم ازدهار العاب الفيديو في الوقت الراهن في ظهور جيل من اللاعبين المسنين، وشهدت ألعاب محببة لدى كبار السن طفرة قوية عبر الهواتف الذكية.
كما يتهافت الكبار والصغار على الرياضات الالكترونية في زمن جائحة كورونا .
والرياضات الالكترونية عبارة عن منافسات عبر ألعاب الفيديو، ويتنافس فيها اللاعبون، أفراداً أو فرق، ضمن بطولات محلية أو عالمية.
وأحدثت الدراسة الاسترالية الجديدة مفاجأة باعتبار ان الرياضات الالكترونية ترتبط وفقا للمتعارف عليه بقلة الحركة والإدمان على الجلوس لفترات طويلة وسوء الحالة الصحية.
وتعتبر الدراسة التي أجراها خبراء من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في أستراليا، الأولى التي تتناول مؤشر كتلة الجسم لعينات من هذه الفئة في أنحاء العالم.
ووصف الباحث في الرياضات الالكترونية، مايكل تروتر، من جامعة كوينزلاند، نتائج الدراسة بالمثيرة وغير المألوفة في ظل معدلات السمنة في أنحاء العالم.
وقال تروتر: "تتحدى نتائج الدراسة الصور النمطية للاعبين المصابين بالسمنة المفرطة".
 وأوضح "يقضي هواة الرياضات الالكترونية أكثر من ساعة يومياً في التدريبات البدنية، في استراتيجية لتحسين أسلوب اللعب، ولإدارة ما يعتليهم من شد عصبي، وذلك في جزء من نظام تدريبهم".
وينسب خبراء إلى ألعاب الفيديو عبر الإنترنت إلحاقها أذى بالصحة الذهنية للاعبين، كما أن دراسات سابقة تحدثت عن أثر سلبي لجلسات اللعب المطولة على اللاعبين الأصغر سنا.
ومنذ 2018، تصنف منظمة الصحة العالمية الإدمان على ألعاب الفيديو ضمن خانة الأمراض الذهنية، في قرار واجه انتقادات من باحثين.
حيث خلص علماء في جامعة أكسفورد إلى أن لعب الفيديو قد يكون مفيدا للصحة الذهنية، وذلك إثر تحليل سلوك أشخاص من محبي "أنيمل كروسينغ" (نينتندو)، إحدى أكثر الألعاب شعبية في العالم، و"بلانتس فرسز زومبيز" (إلكترونيك آرتس).
وأشار الباحثون إلى أنه "خلافا للمخاوف السائدة بشأن إمكان أن يؤدي الوقت الزائد في اللعب إلى الإدمان مع تبعات على الصحة الذهنية، خلصنا إلى وجود رابط صغير بين اللعب والرفاه".
وأوضح ماتي فووره أحد معدي الدراسة أن "نتائجنا تعزز فكرة أن الألعاب الإلكترونية توفر بديلا للقاءات المباشرة في هذه المرحلة الاستثنائية".