أنظار الخليج تتجه الى قمة العلا

انفراجة واضحة في أزمة قطر قبل ساعات من انعقاد القمة الخليجية وفي ظرف اقليمي ودولي مشجع.
اميرا قطر والكويت يشاركان في القمة
الشيخ محمد بن راشد يمثل الامارات في القمة وولي عهد البحرين يترأس وفد المملكة
جاريد كوشنر ووزير الخارجية المصري يشاركان في اجتماع القمة

العلا (السعودية) – وصل قادة ورؤساء وفود الدول الخليجية الثلاثاء السعودية للمشاركة في القمة الاقليمية التي تعقد في مدينة العلا شمال المملكة، بعد تسجيل اول اختراق في الازمة المستمرة بين قطر وجيرانها منذ حوالي اربع سنوات.
 وكانت الكويت اعلنت الإثنين أن السعودية ستعيد فتح أجوائها وحدودها البرية والبحرية مع قطر بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة الخليجية، وذلك عشية قمة لدول مجلس التعاون الخليجي تستضيفها المملكة ويشارك فيها أمير قطر.
واستقبل ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في مطار العلا كلا من امير قطر الشيخ تميم بن حمد وامير الكويت الشيخ نواف الاحمد الصباح ونائب رئيس الامارات الشيخ محمد بن راشد وولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد ونائب رئيس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد.
كما وصل الى السعودية مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر ووزير الخارجية المصري سامح شكري.
وكان الأمير محمد بن سلمان اكد الاثنين أن القمة ستكون "جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ وإخوانه قادة دول المجلس في لمّ الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا".
بدوره كتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر "نحن أمام قمة تاريخية بامتياز في العلا نعيد من خلالها اللحمة الخليجية ونحرص عبرها أن يكون أمن وإستقرار وإزدهار دولنا وشعوبنا الأولوية الأولى، أمامنا المزيد من العمل ونحن في الإتجاه الصحيح".
وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين في حزيران/يونيو 2017 العلاقات مع قطر بسبب تورطها في دعم جماعات متشددة والتقرب من ايران.
واتّخذت الدول الأربع إجراءات لمقاطعة قطر، بينها إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنع التعاملات التجارية مع الإمارة.
وعقب إغلاق السعودية مجالها الجوي، اضطرت الطائرات القطرية للتحليق فوق إيران، غريمة الرياض وواشنطن التقليدية، ودفع رسوم باهظة لطهران في العملية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مصادر دبلوماسية أنّ قطر تدفع 100 مليون دولار سنوياً في مقابل التحليق في أجواء الجمهورية الإسلامية.
من جهة ثانية، تسعى واشنطن الى انهاء الخلاف واستعادة وحدة الخليج الضرورية لعزل إيران مع اقتراب ولاية الرئيس دونالد ترامب من نهايتها.
ومساء الإثنين أعلن مسؤول أميركي أنّ "اختراقاً" تم تحقيقه في المحادثات حول الأزمة بين قطر وجيرانها الخليجيين وأنّ اتّفاقاً لإنهاء هذه الأزمة سيوقّع الثلاثاء في السعودية بحضور جاريد كوشنر، مستشار الرئيس ترامب وصهره.
وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه "تمّ تسجيل اختراق في الخلاف داخل مجلس التعاون الخليجي. خلال التوقيع الذي سيحصل في الخامس من كانون الثاني/يناير، سيجتمع قادة مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر لتوقيع اتفاق" ينهي مقاطعة قطر.
وفيما تقول مصادر خليجية إن الاجتماع قد يثمر اتفاقا على إطلاق حوار واتخاذ خطوات بناء ثقة مثل فتح المجال الجوي، يبدو أن الاتفاق الشامل لإعادة العلاقات إلى طبيعتها ليس جاهزا بعد.