الصدر يؤيد مساعي قطر الى حوار بين السعودية وايران
النجف (العراق) – ابدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الاربعاء استعدادة للتعاون مع المساعي القطرية لفتح حوار بين السعودية وايران، معتبرا ذلك من مصلحة الشعب العراقي.
وفي اعقاب انجاز المصالحة الخليجية اوائل يناير/كانون الثاني في قمة العلا بالسعودية، كررت قطر اكثر من مرة الدعوة الى حوار بين الرياض وطهران، التي كان تقرب الدوحة منها احد اسباب المقاطعة لأكثر من ثلاث سنوات.
وفي حين رحبت ايران بالدعوة القطرية، لم يصدر عن السعودية رد رسمي حتى الان. وقال متابعون ان المملكة لا تفكر حاليا في فتح حوار مع ايران التي تدعم خصوصا الحوثيين في شن هجمات داخل السعودية الى جانب تدخلاتها الاخرى في المنطقة.
وقال حيدر الجابري المسؤول الإعلامي في مكتب الصدر للصحفيين في النجف إن "هناك محاولة من قطر لفتح حوار بين الجارتين السعودية وإيران. الصدر أبدى استعداده للتعاون بهذا الخصوص لما فيه من أثر إيجابي على العراق وشعبه".
أثر إيجابي على العراق وشعبه
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إنه يامل بإطلاق حوار بين ايران والسعودية.
وبحسب تصريحات الوزير القطري لتلفزيون بلومبيرغ فإن "قطر ستقوم بتسهيل المفاوضات" حال طلبت منها الأطراف المعنية ذلك.
وتتمتع ايران بنفوذ واسع في العراق سياسيا وعسكريا. وينظر الصدريون الى مقتدى الصدر على انه زعيم "وطني" لا يخضع للتأثير الايراني.
ويثير النفوذ الايراني توجس الرياض التي استأنفت العلاقات الدبلوماسية مع بغداد في ديسمبر/كانون الأول 2015 بعد 25 عاما من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وتربط الصدر والسعودية علاقة "طبيعية". وسبق ان زارها في 2017 والتقى ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.
والعلاقات بين إيران والسعودية تشهد توترا متصاعدا تفاقم إثر الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي الموالية لايران في اليمن على المملكة والتدخلات الايرانية في لبنان والبحرين.