قراءة الكتب الورقية في الهواء الطلق تعزز صحة العيون

دراسة جديدة تعتمد على التباين في اللون والاختلاف في الظل الذي يجعل الأشياء واضحة في الصورة ويفرقها عن بعضها البعض.
الإضاءة الخارجية تعمل على تحسين مستويات التباين في اللون
قراءة الحرف الداكن أسهل من قراءة الحرف الرمادي في الصفحة البيضاء
أبحاث الرؤية تعمل منذ عقود على افتراض أن تباين النصوع لا يتغير مع شدة الضوء

لندن - كشفت دراسة أميركية حديثة أن قراءة الكتب المطبوعة في الهواء الطلق أفضل لصحة العيون من القراءة في الداخل.
يقول الباحثون إن الإضاءة الخارجية تعمل على تحسين مستويات التباين، مما يسهل رؤية الحروف على الصفحة، ويأمل الفريق أن النتائج ستشجع الناس على الخروج والقراءة إذا كان ذلك ممكنًا.
والتباين هو خاصية حسية في البصريات تعني الاختلاف في اللون أو الاختلاف في الظل الذي يجعل الأشياء واضحة في الصورة ويفرقها عن بعضها، إذا انخفض معدل التباين في صورة صعب التفرقة بين الأشياء في الصورة، فنقول إن الصورة ضبابية أو تعتريها غمامة، ويستخدم الكتاب والمصممون والموسيقيون التباين للتأكيد على الاختلافات اللافتة للنظر في النص والعروض المرئية والألحان.
وفي الرؤية يصف تباين النصوع الاختلاف في شدة الضوء بين المحفز ومحيطه.
وهذا ما يجعل قراءة الحرف الداكن أسهل من قراءة الحرف الرمادي في الصفحة البيضاء، وتعمل أبحاث الرؤية منذ عقود على افتراض أن تباين النصوع لا يتغير مع شدة الضوء.
بمعنى، أنه من المفترض أن يكون للحرف الداكن في صفحة بيضاء نفس التباين في الخارج تحت الضوء الأكثر سطوعًا من الداخل تحت الضوء الخافت.

حساسية التباين تعتمد بشدة على كمية الضوء

إذا لم يتم الحفاظ على التباين عبر شدة الضوء المختلفة، فإن الحرف الأسود بالداخل سيصبح أبيض بالخارج لأنه يعكس قدرًا أكبر من الضوء.
ولاستخلاص النتيجة، حاول باحثون من جامعة ولاية نيويورك الأميركية للبصريات فهم فوائد القراءة في ظروف الإضاءة المختلفة.
ووفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني قال الدكتور حميد رحيمي نصرابادي، الذي قاد الدراسة "كمية الضوء تتغير باستمرار في عالمنا المرئي، ويظهر عملنا أن سطوع الصورة يغير حساسيتنا للضوء والتباين المظلم لاستخراج المعلومات بكفاءة من المشاهد الطبيعية".
وأضاف: "يمكن القول إنه ثبت علميًا أن التباين البصري يزيد في الهواء الطلق، لذا فإن القراءة تحت الضوء الساطع تحفز العقل البصري بشكل أكثر فعالية، وتتيح للقارئ رؤية الحروف بشكل أفضل وتحسين رؤيته".
وفي سلسلة من الاختبارات على كل من القطط والبشر، قاس الفريق استجابة الخلايا العصبية البصرية للمربعات المظلمة أو الفاتحة، وارتدى المشاركون القبعات المستخدمة لقياس مخطط كهربية الدماغ لمراقبة موجات الدماغ.
وكشفت النتائج أن التباين البصري يزداد في الهواء الطلق، مما يشير إلى أن القراءة تحت الضوء الساطع تحفز العقل البصري بشكل أكثر فعالية.
وأظهرت النتائج، كما هو الحال مع حدة البصر، أن حساسية التباين تعتمد بشدة على كمية الضوء، وزيادة مقدار التحولات الضوئية لرؤية الفروق الدقيقة بقوة التباين الأكثر سطوعًا.