أنقرة تنهي هجومها في شمال العراق مع مقتل الأتراك المخطوفين

وزير الدفاع التركي يعلن العثور على جثامين 13 من مواطنيه بعد اختطافهم واعدامهم بعيارات نارية في الرأس.
اكار: لم يتم الإعلان عن عملية الخطف من قبل لأسباب أمنية

إسطنبول - قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن جنودا ينفذون عملية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق عثروا على جثث 13 تركيا اختُطفوا وأُعدموا في كهف.
وشنت تركيا عملية عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في منطقة كارا بشمال العراق يوم العاشر من فبراير/شباط اسمتها "مخلب النسر-2" لتأمين حدودها والعثور على المواطنين المخطوفين.
ولم تتضح بعد هوية أصحاب الجثث وقال أكار إنه لم يتم الإعلان من قبل عن خطفهم لأسباب أمنية. 
وأضاف في بيان أصدرته وزارة الدفاع الأحد أن تركيا "أثناء البحث عن كهف تمت السيطرة عليه جرى العثور على جثث 13 من مواطنينا المخطوفين. وبعد المعاينة الأولى تبين أن 12 من مواطنينا الأبرياء العزل أصيبوا برصاصات في الرأس واستشهدوا فيما أصيب واحد برصاصة في الكتف واستشهد".
وكان أكار يزور مركز متابعة العملية قرب الحدود العراقية برفقة قادة في الجيش. وقال "حسب المعلومات الأولية التي قدمها إرهابيان ألقي القبض عليهما. استشهد مواطنونا في بداية العملية على يد الإرهابي المسؤول عن الكهف".
ولم يصدر حزب العمال الكردستاني بيانا عن الواقعة.
وقال أكار إن 48 مسلحا قُتلوا في العملية وتمت السيطرة على المنطقة التي كانوا يعملون فيها ودُمرت مخازن الذخيرة والملاجئ التابعة لهم. وأضاف أن ثلاثة جنود أتراك قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون.
وذكرت وزارة الدفاع أن العملية بدأت بضربات جوية ثم نفذ جنود هبطوا في المنطقة بطائرة هليكوبتر عملية برية. وشنت تركيا عمليات مماثلة في شمال العراق فيما مضى.
وبدأ حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، تمرده المسلح في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية عام 1984. وأودى الصراع بحياة ما يربو على 40 ألف شخص.
وخلال العامين الماضيين، تركزت حملة تركيا على الحزب بشكل متزايد في شمال العراق حيث يوجد معقل للجماعة في جبال قنديل على الحدود مع إيران.