عادة يومية مرتبطة بالعدسات اللاصقة تهدد بالعمى
لندن - توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة أثناء الاستحمام هم أكثر عرضة للإصابة بالعمى.
ووجد باحثون من جامعة ساوثهامبتون البريطانية أن الذين يضعون عدساتهم خلال غسل البدن بالكامل كانوا أكثر عرضة سبع مرات للإصابة بعدوى تهدد البصر.
واكتشف الفريق أن هذه الممارسة كانت "عامل الخطر الأكثر أهمية" لتطوير التهاب القرنية الجرثومي المرتبط بالعدسات اللاصقة.
وأشار الباحثون في نفس الدراسة أن النوم في العدسات سيء أيضا ويهدد البصر، وأن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و54 هم الأكثر عرضة للإصابة بالعمى المرتبط بالتهاب القرنية الجرثومي.
كما عانى أقل من نصف المرضى الذين شاركوا في الدراسة من شكل من أشكال فقدان البصر بسبب الإصابة.
وبحسب صحيفة "ديلي ستار" البريطانية فإن الدراسة نظرت في عادات النظافة لدى 78 من مرتدي العدسات اللاصقة، حيث عانى 37 منهم من التهاب القرنية الجرثومي، بينما لم يعانِ 41 واحدا منهم.
بعض الحالات يحتاج إلى زراعة القرنية أو يؤدي الالتهاب إلى فقدان العين
واكتشف البحث أن الاستحمام بالعدسات يزيد من خطر الإصابة بالعدوى بما يصل إلى ثلاث مرات، ولكن في حالة الاستحمام كل يوم فإن عامل الخطر يصل إلى سبعة أضعاف.
وفي الوقت نفسه، عانى أقل من 50٪ من المرضى من نوع من فقدان البصر، بينما قال 70٪ منهم إنه أثر على حياتهم.
وقالت برويز حسين، أستاذة طب وجراحة العيون في جامعة ساوثهامبتون، إن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل دائمة.
وأوضحت أن "العدسات اللاصقة للتصحيح البصري لها فوائد عديدة، لكن التهاب القرنية الجرثومي المرتبط بالعدسات اللاصقة هو سبب متكرر لضعف البصر الدائم، وقد تحتاج بعض الحالات إلى زراعة القرنية أو يؤدي الالتهاب إلى فقدان العين".
وتابعت البروفيسورة أن "عدم نظافة العدسات اللاصقة مساهم معروف في العدوى، حيث تُعزى 66٪ من المضاعفات إلى ممارسات النظافة السيئة."
يذكر أن التهاب القرنية الجرثومي هو عدوى تصيب القرنية، وهي الطبقة الشفافة في مقدمة العين، وعادة ما ترتبط عدوى القرنية بارتداء العدسات اللاصقة وتتراوح من خفيفة إلى شديدة.
وتشمل عوامل الخطر لهذه الحالة عدم غسل اليدين والنوم بالعدسات والاستحمام أو السباحة أثناء ارتدائها.