
الإبهام يقطع مسافة هائلة للتنقل بين مواقع التواصل الاجتماعي
لندن - تفيد دراسة بريطانية جديدة أن إبهام الشخص العادي يسافر ما يعادل اثنين من الماراثونات (52 ميلاً) في السنة خلال التمرير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت وكالة تسويق إنه بناء على تقديراتها فإن مستخدم الهاتف الذكي يقضي 49 دقيقة يوميا في تصفح منصات التواصل الإلكترونية.
وللتوصل إلى هذه النتيجة قامت شركة "ليدز" البريطانية بإنشاء جهاز محاكاة تفاعلي عبر الإنترنت للجوال يسمى "ثمب ران" (تشغيل الإبهام)، بأسلوب لعبة قديمة تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، للمساعدة في تصور المسافة التي يقطعها الإبهام خلال التنقل من موقع إلى آخر.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية يقول روب جونز، كبير مديري العلاقات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي في الشركة: "ليس سراً أن الكثيرين منا يقضون الكثير من الوقت على هواتفنا، لكن المسافة الهائلة التي يقطعها إبهامنا في القيام بذلك على مدار عام مذهلة".
ويضيف: "أردنا توضيح حجم الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي خلال حياتنا، سواء كان ذلك كمصدر للترفيه أو للوصول إلى معلومات مهمة أو للبقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء".
إبهام الشخص العادي يسافر ما يعادل اثنين من الماراثونات (52 ميلاً) في السنة
ويمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للهواتف الذكية إلى "إبهام التمرير" أو "إبهام الرسائل النصية"، حيث يبدأ الاصبع في التشنج أو يصبح ملتهبًا أو يعلق في وضع منحني.
وهذه الحركة غير الطبيعية والمتكررة لعظم الإبهام يمكن أن تسبب الألم وحتى التهاب المفاصل في نهاية المطاف.
ويشرح الدكتور يوجين واي تساي من مستشفى سيدارز سيناي في لوس أنجليس: "في الأساس يصبح الوتر في الإبهام ملتهبًا لأنه يحتك بشكل متكرر بالنفق المحيط به، وسرعان ما يؤدي هذا الالتهاب إلى ألم الإبهام حول مفصل الإصبع وقد يعاني المرضى أيضًا من إحساس بالنقر عند ثني إبهامهم".
وقد يكون مرض إبهام التمرير أكثر ارتباطًا بالهواتف الأصغر حجمًا، بينما تسبب الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الأكبر حجمًا ألمًا في الأصابع والمعصمين.

وعلى الرغم من أنه قد يكون من الصعب مقاومة استعمال الهاتف، إلا أن هناك تدابير يمكن للأشخاص اتخاذها لمنع إبهام التمرير.
وعلى سبيل المثال، يمكن لمستخدمي الهواتف الذكية منح إبهامهم استراحة عن طريق التبديل إلى استخدام إصبع آخر، مثل السبابة للكتابة.
ويمكن للمستخدمين أيضًا استخدام ميزات التحكم الصوتي لإملاء الرسائل ورسائل البريد الإلكتروني بدلاً من الكتابة، وأداء تمارين الإطالة اليومية بمعصمهم وأصابعهم.
ويحدث ألم "إبهام الهاتف الذكي" بسبب الحركة المتكررة للكتابة على لوحة مفاتيح الهاتف الذكي.
وتتطلب الحركات التي يجب أن يقوم بها الإبهام أثناء إرسال الرسائل النصية القوة، ويقول الباحثون إن هذه الحركة غير الطبيعية لعظم الإبهام يمكن أن تسبب الألم والتهاب المفاصل والتهاب الأوتار - وهو التهاب أو تهيج في الوتر، وهو حبل سميك يربط العظام بالعضلات.
وغالبًا ما يكون ناتجا عن تأثير طفيف متكرر على المنطقة، أو يمكن أن يكون ناتجا عن إصابة مفاجئة وأكثر خطورة.
ويمكن أن يكون سببه البستنة مصلا أو تنظيف المنزل أو الرسم أو الأنشطة البدنية الأخرى التي تتضمن حركات متكررة للذراع واليد، بما في ذلك كتابة الرسائل النصية.