'واتش او اس 8' تزدان بتطبيقات للصحة وللرفاهية

آبل تعلن عن اطلاق الجيل الجديد من ساعتها الذكية وتقدم ميزات تساعد على القيام بتمارين التنفس والاسترخاء وتسهل التحكم في الأدوات المنزلية الذكية.

واشنطن - أعلنت شركة آبل خلال المؤتمر السنوي العالمي لمطوري البرمجيات عن اطلاق ساعتها الذكية الجديدة "واتش او اس 8"، والتي تمثل أحدث إصدار من منصة الشركة للأجهزة القابلة للارتداء.
وعندما تم اصدار ساعات آبل الذكية تم تسويقها على أنها إمتداد لهاتف ايفون، بحيث تمكن المستخدمين من إرسال واستقبال الرسائل الإلكترونية، والرسائل النصية، وتلقي الإشعارات من تطبيقات الأخبار، وتشغيل الأغاني، وإستخدامها ايضا لتكون بمثابة جهاز للياقة البدنية وذلك بفضل ميزات فيها تساعد على تحقيق الصحة والرشاقة في ان واحد.
ويخلف الاصدار الجديد للساعة الذكية عالية الجودة وذائعة الصيت إصدار العام الماضي "واتش او اس 7"، وسيكون متاحًا للمطورين لأول مرة لاختبار تطبيقاتهم بدءًا من الآن، مع إصدار تجريبي عام في شهر يوليو/تموز.
وتقدم آبل تطبيق "اليقظة" الجديد، وهو امتداد لتطبيق "بريث" الذي يمد المستخدمين بسلسلة من تمارين التنفس المصممة لمساعدتهم على الاسترخاء في غضون دقائق.
ويضيف التطبيق رسومًا متحركة جديدة وميزات أخرى للمساعدة في الاسترخاء.
ويحث تطبيق "فيتنس" على ممارسة انواع مختلفة من التمارين الرياضية.  
ويقتفي تطبيق "هالث" معدل التنفس أثناء النوم ويقوم باعلام مستخدم ساعة ابل الذكية اذا كان تنفسه يسير بشكل طبيعي او انه ينذر بمشاكل صحية.  
كما يسهل تطبيق "هوم" على مستخدم "واتش او اس 8" التحكم في الأدوات المنزلية الذكية بسهولة وبطريقة آمنة وبعيدة عن الاختراق الالكتروني. 
تُعتبر ساعة آبل الذكية من أهم الأجهزة القابلة للارتداء لتتبع الصحة واللياقة البدنية كما انها مرادفة للرفاهية، لذلك تحرص على دعمها بميزات جديدة تسهّل على المستخدمين إدارة صحتهم ولياقتهم على نحو أفضل.
وتقيس أجهزة اللياقة البدنية الذكية  المنتشرة والمزدهرة في زمن جائحة كورونا عدد الخطوات ومعدل نبضات القلب والوقت والمسافات بمساعدة النظام العالمي لتحديد المواقع والبارومتر.
وغالبا ما تتوافر مثل هذه الوظائف في الساعات الذكية التي تقوم بتتبع النشاط الحركي الشخصي والأداء الرياضي لمتابعة اللياقة البدنية أو لتعزيز الجوانب الصحية.
وطورت شركة آبل نماذج عديدة من ساعتها الذكية لتكون قادرة على الكشف عن أمراض القلب وتوقف التنفس أثناء النوم وإرتفاع ضغط الدم مع دقة تصل إلى 82% و90% على التوالي.
وقدمت آبل في الجيل السابق من ساعتها الذكية ميزة لتتبع الصحة تتيح قياس مستوى الأكسجين في الدم من خلال مستشعر جديد مدمج يقيس تشبّع الأكسجين في الدم خلال 15 ثانية.
يمكن لهذه التقنية معرفة هل تحصل على ما يكفي من الأكسجين لدماغك والأعضاء الحيوية الأخرى، من خلال قياس النسبة المئوية للأكسجين في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين من رئتيك إلى باقي أجزاء الجسم.
ويمكن أن يكون انخفاض نسبة الأكسجين في الدم علامة على وجود مشكلة في الرئة أو القلب أو مشكلة صحية أخرى، كما أن الميزة مهمة جدًا بشكل خاص في ظل جائحة كورونا، لأن مستوى الأكسجين في الدم يحدد مدى خطورة وانتشار الفيروس في الجسم.
ونجحت ساعة آبل الذكية في اكتشاف الرجفان الأذيني بدقة، وهي حالة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
ويتلاعب الرجفان الأذيني بصحة نحو 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة وحدها.
 وتعمل آبل الشركة التي احتلت مكانة هامة في سوق الاكسسورات الموصولة بالانترنت والقابلة للارتداء الى جانب ريادتها في مجال الهواتف الذكية على تطوير نسخة أكثر قوة ومتانة من ساعتها الذكية لتكون مخصصة للرياضيين.
وستزدان الساعة الذكية الجديدة الملائمة لهواة الرياضات الصعبة والشاقة مثل التزلج وتسلق الجبال وركوب الامواج العاتية باطارات مطاطية أكثر متانة ولها قدرة على الصمود في البيئات المناخية القاسية.
وتهيمن آبل التي طرحت "آبل ووتش" في العام 2015، على قطاع الساعات الموصولة بحيث تسيطر على نصف السوق وفق "ستراتيجي أناليتيكس".
وتعاني ماركات الساعات السويسرية المتدنية أو المتوسطة الكلفة والتي تصنع أيضا تصاميم إلكترونية، خصوصا من منافسة آبل وشركات صناعة الساعات الذكية الأخرى.
وفاقت مبيعات ساعات "آبل ووتش" الموصولة للمرة الأولى وبكثير، مجموع ما باعته شركات صناعة الساعات السويسرية في العام 2019، على ما جاء في دراسة لشركة "ستراتيجي أناليتيكس".
وباعت مجموعة آبل حوالي 31 مليون "آبل ووتش" في العالم بزيادة نسبتها 36% سنويا، في حين أن الماركات السويسرية مجتمعة باعت ما يزيد بقليل عن 21 مليون ساعة بتراجع نسبته 13% على ما أفاد المصدر نفسه.
ويتوقع أن يبلغ حجم مبيعات الساعات الذكية 150 مليونا بحلول 2021.