طهران تتحدث عن مباحثات مع واشنطن لتبادل سجناء
طهران - قالت إيران الثلاثاء إنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة لتبادل السجناء بهدف ضمان الإفراج عن إيرانيين محتجزين في سجون أميركية وفي دول أخرى بتهمة انتهاك العقوبات الأميركية.
وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي "المفاوضات جارية لتبادل السجناء بين إيران وأميركا وسوف نعلن مزيدا من المعلومات في حالة الإفراج عن سجناء إيرانيين وتحقيق مصالح البلاد ووصول المحادثات إلى نتيجة".
وتابع ربيعي في مؤتمر صحفي أذيع على موقع الكتروني تابع للحكومة "إيران مستعدة انطلاقا من أهدافها الإنسانية لتبادل جميع السجناء السياسيين الأميركيين مقابل الإفراج عن جميع السجناء الإيرانيين الذين احتجزوا في أنحاء العالم بإيعاز من أميركا".
ويتهم نشطاء حقوقيون الجمهورية الإسلامية، التي تحتجز عددا من حاملي الجنسيتين الأميركية والإيرانية، باحتجاز مزدوجي الجنسية بهدف الحصول على تنازلات من دول أخرى. وتنفي إيران هذا الاتهام.
وازدادت هذه التوقيفات منذ انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته الدول الغربية مع طهران في 2015.
ويقول أقارب للمعتقلين ومحامون إن الحرس الثوري يستخدم المعتقلين كأوراق مساومة في العلاقات الدولية وخاصة الضغط على القوى الغربية في الملف النووي.
وفي مايو/أيار نفت الولايات المتحدة تقريرا أذاعه التلفزيون الرسمي الإيراني أفاد بأن البلدين توصلا إلى اتفاق لتبادل سجناء مقابل الإفراج عن سبعة مليارات دولار من أموال النفط الإيرانية المجمدة في دول أخرى بموجب العقوبات الأميركية على طهران.
وأفاد كبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين لشبكة "سي بي إس" حينها "للأسف، هذه المعلومات خاطئة. لا يوجد اتفاق حول إطلاق سراح هؤلاء الأميركيين الأربعة".
وقال التلفزيون الرسمي الايراني "تحت ضغط الكونغرس وفي مواجهة الحاجة العاجلة لتحقيق نتائج في الملف الإيراني، وافق الأميركيون على دفع 7 مليارات دولار وإطلاق سراح أربعة إيرانيين مقابل الإفراج عن أربعة جواسيس أميركيين".
وكان مسؤول ايراني اكد في مايو/ايار الماضي أنه سيتم الإفراج عن البريطانية الايرانية نازانين زاغاري راتكليف مديرة البرامج في مؤسسة تومسون رويترز الخيرية "بعد تسديد دين عسكري" مستحق لإيران لدى بريطاني يبلغ 400 مليون جنيه استرليني.
ويؤكد تصريح المسؤول الإيراني سياسة طهران في المقايضة مقابل السجناء الاجانب داخل سجونها.