السعودية تعترض مسيرة مفخخة فوق مطار أبها

الهجوم أسفر عن إصابة 4 عاملين وتهشم الزجاج لبعض الواجهات بعد تناثر وسقوط شظايا الاعتراض في محيط المطار.
التحالف العربي يعتبر أن المحاولة الحوثية لاستهداف المدنيين بمطار أبها كمطار مدني تمثل جريمة حرب
التحالف اتخذ إجراءات عملياتية لتحييد مصادر التهديد المستخدمة في محاولة هجوم مطار أبها

الرياض - أصيب أربعة أشخاص بجروح طفيفة إثر اعتراض هجوم بطائرة مسيّرة مفخخة أطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن استهدف مطار أبها الدولي ليل الاربعاء الخميس، حسب ما أفاد الإعلام الرسمي، بعد خمسة أسابيع من هجوم مماثل.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في وقت مبكر من صباح الخميس "اعتراض مسيرة مفخخة حاولت تنفيذ هجوم عدائي على مطار أبها" ما تسبّب بوقوع "إصابات طفيفة لأربعة من العاملين (بالمطار) وتهشم الزجاج لبعض الواجهات" بعد تناثر وسقوط شظايا الاعتراض في محيط المطار.
وتابع أن "المحاولة الحوثية لاستهداف المدنيين بمطار أبها كمطار مدني تمثل جريمة حرب"، مشيرا إلى أنّ التحالف "اتخذ إجراءات عملياتية لتحييد مصادر التهديد المستخدمة في محاولة هجوم مطار أبها".

ولاحقا أعلن التحالف تدمير موقع إطلاق الطائرة المسيّرة المفخخة التي حاولت استهداف المطار، في محافظة صعدة اليمنية معقل المتمردين المدعومين من إيران الغريم الإقليمي للمملكة.
وليل الاربعاء الخميس، تداول مغردون على موقع تويتر صورا لتصاعد الدخّان في محيط مطار أبها. ولم يتسن التأكد من دقة هذه الصور.
وجاء الهجوم الأخير، بعد ساعات على إعلان التحالف تدمير ثلاثة زوارق مفخخة في اللحية بمحافظة الحديدة تم تجهيزها لتنفيذ عمليات عدائية وهجمات وشيكة، كما قال.
وأشار إلى أنّ جهوده "أسهمت في حماية خطوط الملاحة والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر".
وفي 31 آب/أغسطس، أصيب ثمانية أشخاص بجروح وتضررت طائرة مدنية في هجوم بطائرة مسيّرة ضد المطار نفسه.
وجاء ذلك الهجوم بعد ساعات من هجوم مماثل لم يوقع إصابات إنّما تسبّب بعرقلة حركة الملاحة.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ المتمردين الحوثيين، منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، كما تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.
وصعّد المتمردون الحوثيون أخيرا من هجماتهم على مدن جنوب المملكة بواسطة الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية. وشهد أيلول/سبتمبر الفائت سبعة هجمات كان أبرزها هجوم بصاروخ بالستي أسفر عن إصابة طفلين في الدمام في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.
لكن الاسبوع الأول من الشهر الجاري شهد تراجعا ملحوظا في وتيرة الهجمات، قبل أن تتصاعد مجددا الاربعاء.