ايران تطمئن على فصائلها في العراق بعد محاولة اغتيال الكاظمي

قائد قوة القدس يزور العراق وسط توتر سياسي وأمني حاد على خلفية الخسارة الكبيرة للفصائل الموالية لايران في الانتخابات البرلمانية.

بغداد – ذكرت وسائل اعلام محلية الاثنين ان قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني إسماعيل قاآني وصل العراق بعد يوم على محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بطائرة مسيرة استهدفت منزله.
وتتمتع ايران بنفوذ سياسي وعسكري كبير في العراق. لكن الفصائل التابعة لها سجلت خسارة كبيرة في الانتخابات التشريعية التي اجريت في اكتوبر/تشرين الاول وفقدت العشرات من مقاعدها في البرلمان.
ونجا الكاظمي دون ان يصاب بأذى من الهجوم الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه، لكن اغلب التوقعات تشير الى تورط الفصائل الخاسرة في الانتخابات والمنضوية ضمن قوات الحشد الشعبي الموالية لايران.
وقالت قنوات فضائية من بينها دجلة والشرقية والرافدين إن قاآني وصل إلى بغداد وعقد سلسلة اجتماعات مع مسؤولين عراقيين.
وقاآني هو خليفة قاسم سليماني، الذي قتل بضربة اميركية في اوائل يناير/كانون الثاني من العام الماضي مع نائب رئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس.
ويتولى من يقود قوة القدس في ايران إدارة التدخلات في الشؤون الاقليمية والاشراف على انشطة الميليشيات التابعة لها، في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وقال معلقون ان زيارة قاآني تستهدف "الاطمئنان" على اوضاع الفصائل التابعة لايران وتقديم "النصح" والمشورة بعد محاولة اغتيال الكاظمي.
والأحد أعلن الجيش العراقي نجاة الكاظمي من محاولة "اغتيال" فاشلة عبر هجوم بطائرة مسيرة مفخخة استهدفت مقر إقامته. وقالت وزارة الداخلية العراقية إن الهجوم على منزل الكاظمي تم بواسطة 3 طائرات مسيرة تم إسقاط اثنتين منها فيما استهدفت الثالثة المنزل.
وقبيل الهجوم اتهم قادة فصائل شيعية مسلحة مقربة من إيران الكاظمي بـ"المسؤولية" عن الصدامات بين قوات الأمن وأنصار القوى السياسية المعترضة على نتائج الانتخابات والتي أوقعت قتيلا وعشرات الجرحى الجمعة الماضية.
ومنذ أيام يشهد العراق توترات سياسية على وقع رفض فصائل مسلحة للنتائج الأولية للانتخابات التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حيث يقولون إنها "مزورة" ويطالبون بإعادة فرز الأصوات يدويا.

ووفق النتائج الأولية للانتخابات جاءت الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر في صدارة الفائزين بـ73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي على 38 مقعدا.
وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ34 مقعدا، بينما يعد تحالف “الفتح” وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة أبرز الخاسرين في تلك الانتخابات بحصوله على 16 مقعدا، بعد أن حل ثانيا برصيد 48 مقعدا في انتخابات 2018.