نقص فيتامين الشمس ينادي السكتة الدماغية
واشنطن - خلصت دراسة أميركية حديثة لعلاقة بين نقص فيتامين الشمس وارتفاع مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
والفيتامين الذي يطلق عليه علميا اسم فيتامين "د" من الفيتامين القابلة للذوبان في الدهون ويساعد جسمنا على امتصاص الكالسيوم المهم في الحفاظ على قوة العظام والأسنان وتعزيز نظام المناعة في أجسامنا. وغالبا ما يطلق عليه أيضاً اسم "فيتامين أشعة الشمس" لأنه يتم إنتاجه بواسطة جسمنا عندما نعرض بشرتنا للشمس.
ووجد الباحثون في جامعة جونز هوبكنز أن فيتامين "د" ضروري لعمل العديد من الأنظمة الرئيسية في جسم الإنسان من المناعة إلى التمثيل الغذائي للعظام.
والمركب العضوي على علاقة ايضا بصحة القلب والأوعية الدموية، حيث يؤدي نقصه إلى مضاعفة خطر حدوث اضطراب حاد في إمدادات الدم إلى الدماغ.
ويتكون هذا المكون في بشرة الجلد تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية، لذلك لوحظ نقصه في المملكة المتحدة والبلدان المماثلة، حيث يوجد القليل من ضوء الشمس.
يعمل كهرمون ينظم أكثر من 200 جين في جميع أنحاء الجسم
وخلصت دراسة سابقة إلى أن نقص فيتامين "د" هو عامل خطر مستقل لفشل القلب، على الأقل جزئيا، من خلال تحفيز مقاومة الأنسولين في عضلة القلب.
ولفت الباحثون إلى أن نقص "الفيتامين د"، يعد عاملا مساعدا لزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية وفشل القلب الاحتقاني وأمراض الشرايين والسكتات الدماغية والحالات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
وأكد الباحثون أن "الفيتامين د" يعمل كهرمون ينظم أكثر من 200 جين في جميع أنحاء الجسم.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، الأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس ولا يخرجون كثيرا إلى الهواء الطلق، بتناول 10 ميكروغرام من "فيتامين د" يوميا على مدار العام.
كما يمكن تعويض هذا النقص باغذية مثل زيت كبد الحوت وسمك السلمون والتونة والبيض ومشتقات الحليب والشوكولاتة الداكنة.