الملك سلمان يجدد القلق من ثالوث الخطر الايراني

العاهل السعودي يعلق على سير المحادثات النووية بين القوى الكبرى وايران على خلفية من جولات الحوار الثنائي وفي ظل امتناع ايران عن التعاون بشأن ميليشياتها وصواريخها الباليستية.

دبي - قال العاهل السعودي الملك سلمان مساء الأربعاء ان السعودية قلقة حيال عدم تعاون إيران مع المجتمع الدولي فيما يخص البرنامج النووي وتطويرها لبرامج الصواريخ الباليستية ودعم الميليشيات الدينية في الشرق الاوسط.
وقال الملك سلمان بن عبد العزيز في خطاب لمجلس الشورى بالمملكة إنه يأمل أن تغير إيران سياستها وسلوكها "السلبي" في المنطقة وأن تتجه نحو الحوار والتعاون.
وبحسب نص الخطاب الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية قال الملك سلمان "نتابع بقلق بالغ سياسة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة بما في ذلك إنشاء ودعم الميليشيات الطائفية والمسلحة والنشر الممنهج لقدراته العسكرية في دول المنطقة".
واضاف ان المملكة تتابع بقلق بالغ "عدم تعاونه مع المجتمع الدولي فيما يخص البرنامج النووي وتطويره برامج الصواريخ الباليستية".

المملكة مازالت تدعو الحوثيين إلى أن يحتكموا لصوت العقل

وتخوض السعودية وهي من أهم حلفاء الغرب في منطقة الخليج منافسة ضارية مع إيران في منطقة الشرق الأوسط حيث يدعم الجانبان فصائل متناحرة في عدة صراعات تشمل خصوصا لبنان واليمن.
وطردت السعودية ودول خليجية أخرى مبعوثي لبنان في أكتوبر/تشرين الأول في خلاف دبلوماسي زاد من حدة الأزمة الاقتصادية في لبنان. وقال مسؤولون سعوديون إن جذور الأزمة مع بيروت تعود إلى تكوين سياسي لبناني يعزز هيمنة جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران.
وقال الملك سلمان "كما تقف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق وتحث جميع القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها والعمل على تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء وإيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي على مفاصل الدولة".
وفيما يخص اليمن أكد العاهل السعودي ان المملكة "مازالت تدعو الحوثيين إلى أن يحتكموا لصوت العقل وتقديم مصالح الشعب اليمني الكريم على سواها"
وفي خطوة صوب تخفيف التوتر التقى مسؤولون سعوديون وإيرانيون في سلسلة من المحادثات المباشرة في وقت سابق من العام الجاري لكنها لم تسفر بعد عن أي انفراجة.
وقال الملك سلمان في خطابه إن "إيران دولة جارة للمملكة، نأمل في أن تغير من سياستها وسلوكها السلبي في المنطقة، وأن تتجه نحو الحوار والتعاون".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن "محادثات بلاده مع إيران المقاطعة العلاقات معها منذ 2016 ستستمر ومن المتوقع إجراء جولة إضافية من المفاوضات قريبا"، وذلك بعد نحو شهر من كشفه  عن عقد جولة رابعة من المفاوضات المباشرة في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.