مفاوضات إيرانية سعودية مرتقبة مع تصاعد وعيد الحوثيين
طهران - أعلنت إيران، الاثنين، عن جولة مفاوضات جديدة بينها وبين السعودية في العراق بهدف تسوية الخلافات وعودة العلاقات إلى طبيعتها في وقت يتصاعد فيه العنف في اليمن بسبب انتهاكات الحوثيين المستمرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في إفادة صحفية أسبوعية: "الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والسعودية والتي يستضيفها العراق على جدول الأعمال وحاولنا أن نواصل المحادثات وعلاقاتنا المستقرة رغم الملفات الخلافية بين البلدين"، حسبما نقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية للأنباء (رسمية).
والعلاقات بين إيران والسعودية مقطوعة منذ مطلع عام 2016، ومنذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، تنظر السعودية إلى إيران باعتبارها منافسا لها في المنطقة.
وردا على سؤال حول زيارة الوفد السعودي إلى فيينا، التي تشهد المفاوضات على إحياء الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، أضاف زادة " تزور الوفود فيينا كما كانت في الماضي".
وفي السياق، أشار زادة إلى أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد يزور دولة خليجية أخرى بعد زيارته إلى عُمان التي تبدأ الإثنين وتستغرق يوما واحدا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي، عن عقد بلاده جولة رابعة من المفاوضات المباشرة مع إيران، في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، قائلا إنها لا تزال في مرحلتها "الاستكشافية".
وكان العراق أول من كشف عن عقد مفاوضات مباشرة بين طهران والرياض، حيث أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، في مايو/أيار الماضي، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.
ورغم الجهود التي بذلتها السعودية لإنهاء التوتر في المنطقة ظهر أن إيران تمارس سياسة المناورة حيث صعد الحوثيون من هجماتهم التي تستهدف المملكة سواء عبر الطائرات المسيرة او الصواريخ البالستية.
وكشف التحالف العربي في مؤتمر صحفي بالوثائق والصور عن تورط خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في تحويل مطار صنعاء الى قاعدة لاستهداف المملكة كما تدعم طهران بشكل مكثف المتمردين للسيطرة على مأرب وشبوة.
ورغم تمسك الحكومة الإيرانية بالإنكار لكن المعطيات التي تحدث عنها الناطق باسم التحالف العربي تركي المالكي تكشف الطرف الرافض للتسويات والساعي للتصعيد.
وكان الجيش الأميركي كشف الشهر الماضي ضبط حمولة من الأسلحة الإيرانية في سفينة كانت متجهة الى اليمن لدعم المتمردين واستهداف امن البحر الأحمر فيما واصل الحوثيون عمليات القرصنة التي تستهدف السفن وكان آخرها سفينة تحمل العلم الإماراتي.
وواصل المتمردون في اليمن وعيدهم ضد المملكة مهددين بمزيد التصعيد واستهداف عدد من المحافظات السعودية.