برهم صالح يحذر من محاولات لعرقلة تشكيل الحكومة
بغداد - حذر الرئيس العراقي برهم صالح من محاولات عرقلة تشكيل حكومة جديدة من خلال استهداف البعثات الدبلوماسية والتصعيد العسكري.
وأكد الرئيس العراقي أن "توقيت استهداف البعثات الدبلوماسية، وتعريض المدنيين للخطر؛ يهدف لعرقلة تشكيل حكومة مقتدرة على حماية سيادة البلاد".
والخميس، قالت خلية الإعلام الأمني العراقية (رسمية)، إن قصفاً بالصواريخ استهدف مقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية، ما أدى لإصابة طفلة وامرأة بجروح، فيما قال مصدر أمني أن ثلاثة صواريخ كاتيوشا استهدفت محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.
وذكر صالح في تغريدة له على "تويتر"، أن "استهداف البعثات الدبلوماسية وتعريض المدنيين للخطر، هو عمل إرهابي إجرامي وضرب لمصالح العراق وسمعته الدولية".
وأكد أن "مثل هذه الأفعال مُدانة، وتوقيتها لعرقلة الاستحقاقات الوطنية الدستورية بتشكيل حكومة نريدها مقتدرة حامية لسيادة وأمن المواطنين، ويجب الوقوف صفا واحدا بحزم ضد هذه الجرائم".
من جهتها، أدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الهجوم الصاروخي الذي استهدف المنطقة الخضراء ببغداد.
وقالت البعثة في بيان صدر عنها، إن "استهداف السفارات بالصواريخ والتسبب في إصابات بين المدنيين العراقيين محاولات وحشية لزعزعة استقرار البلاد".
وأضافت موضحة أن "السلم والأمن شرطان أساسيان لمعالجة الأولويات المحلية العاجلة والتأكيد على سيادة العراق".
بدوره أكد زعيم فصيل عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، أن الميليشيات لم تستهدف السفارة الأميركية في بغداد.
وقال الخزعلي في تغريدة على "تويتر"، إن "استهداف المنطقة الخضراء في هذا التوقيت، وبنفس الأسلوب القديم، هو محاولة لخلط الأوراق"، مؤكداً أن "فصائل المقاومة لم تستهدف السفارة الأميركية حالياً".
واتهمت السفارة الأميركية بالعراق، الخميس، "مجاميع إرهابية" بشن هجوم صاروخي استهدف محيط مقرها في "المنطقة الخضراء" المحصنة أمنياً وسط بغداد.
و"المنطقة الخضراء" شديدة التحصين تضم مباني الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية من ضمنها السفارة الأميركية.
وتصاعدت في الأيام القليلة الماضية وتيرة هجمات ضد مستشاري التحالف ومعداتهم، إذ تعرضت القواعد العسكرية العراقية التي تستضيفهم وأرتال الشاحنات التي تنقل معداتهم، لهجمات شبه يومية.
وجاءت الهجمات في ظل تهديد فصائل مسلحة مقربة من إيران باستهداف القوات الأجنبية في العراق، بعدما شككت في إعلان انسحابها وتحويل مهامها من القتال إلى المشورة وتدريب القوات العراقية.
وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن كل من العراق والتحالف الدولي انتهاء المهام القتالية لقوات الأخير في البلاد.
وأبرمت بغداد وواشنطن، في يوليو/ تموز الماضي، اتفاقا يقضي بانسحاب هذه القوات بحلول نهاية 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أمريكيين لمساعدة القوات العراقية.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في خضم أزمة سياسية خاصة بعد اعلان القضاء تعليق عمل هيئة رئاسة مجلس النواب بناء على شكوى تقدم بها النائب الأكبر سنا محمود المشهداني عن تحالف عزم والنائب بسام خشان (مستقل) شككا فيها في دستورية الجلسة الأخيرة التي انتخب فيها رئيس للمجلس هو محمد الحلبوسي (لولاية جديدة) ونائبين له.
وتصدرت الكتلة الصدرية الانتخابات التي أجريت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بـ73 مقعدا، تلاها تحالف تقدم بـ37 وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي بـ33، ثم الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ31.