طهران والرياض تستعدان لإعادة فتح سفارتيهما في خضم جولات الحوار

مسؤول إيراني يقول أن القرار سيكون له تداعيات مهمة في الحد من التوترات الإقليمية.
ايران تتحدث عن اعادة احياء العلاقات الايرانية السعودية
تهديدات الحوثيين تظل العائق الاكبر امام اي تقارب سعودي ايراني

طهران - كشف مسؤول إيراني، السبت، أن "طهران والرياض تستعدان لإعادة فتح سفارتيهما في خضم جولات من الحوار لتسوية عدد من الملفات.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جليل رحيمي جهان أبادي، في تغريدة عبر "تويتر"، إنه "يتم إحياء العلاقات المهمة بين إيران والسعودية، وإن سفارتي البلدين تستعدان لإعادة فتحهما".
وأضاف أن "هذا الأمر الذي سيكون له تداعيات مهمة في الحد من التوترات الإقليمية من ناحية، وزيادة تماسك العالم الإسلامي من ناحية".
والإثنين، أعلنت إيران عن جولة مفاوضات جديدة بينها وبين السعودية في العراق بهدف تسوية الخلافات وعودة العلاقات إلى طبيعتها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في إفادة صحفية أسبوعية: إن "الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والسعودية والتي يستضيفها العراق على جدول الأعمال ونحاول أن نواصل المحادثات وعلاقاتنا المستقرة رغم الملفات الخلافية بين البلدين"، حسب ما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية (رسمية).
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي، عن عقد بلاده جولة رابعة من المفاوضات المباشرة مع إيران، في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، قائلا إنها لا تزال في مرحلتها "الاستكشافية".
وكان العراق أول من كشف عن عقد مفاوضات مباشرة بين طهران والرياض، حيث أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، في مايو/أيار الماضي، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.
والعلاقات بين إيران والسعودية مقطوعة منذ مطلع عام 2016، ومنذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، تنظر السعودية إلى إيران باعتبارها منافسا لها في المنطقة.
وجاء قرار غلق السفارة السعودية في طهران عقب قيام عدد من المحتجين الإيرانيين الرافضين لاعدام رجل الدين الشيعي المتهم بالإرهاب نمر النمر باقتحام مبنى السفارة في طرهان.
وتسعى السعودية من وراء جولات الحوار تسوية عدد من الملفات في المنطقة خاصة ملف المتمردين الحوثيين الذين يصعدون من هجماتهم ضد المملكة سواء عبر الطائرات المسيرة او الصواريخ البالستية بدعم من طهران.
وكشف التحالف العربي في مؤتمر صحفي بالوثائق والصور عن تورط خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في تحويل مطار صنعاء الى قاعدة لاستهداف المملكة كما تدعم طهران بشكل مكثف المتمردين للسيطرة على مأرب وشبوة.
ورغم تمسك الحكومة الإيرانية بالإنكار لكن المعطيات التي تحدث عنها الناطق باسم التحالف العربي تركي المالكي تكشف الطرف الرافض للتسويات والساعي للتصعيد.
وكان الجيش الأميركي كشف الشهر الماضي ضبط حمولة من الأسلحة الإيرانية في سفينة كانت متجهة الى اليمن لدعم المتمردين واستهداف امن البحر الأحمر فيما واصل الحوثيون عمليات القرصنة التي تستهدف السفن وكان آخرها سفينة "روابي" التي تحمل العلم الإماراتي وسط رفض لدعوات من الأمم المتحدة الافراج عن السفينة.
كما ان الملف السوري وكذلك العراقي واللبناني على راس المباحثات بين الجانبين خاصة مع تصاعد خطر الميليشيات.