إيران تشدد عبارات الإدانة للهجوم 'المشبوه' على مطار بغداد
طهران - دانت ايران السبت الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بغداد الدولي فجر الجمعة ووصفته بـ"المشبوه"، محذّرة من أنه يأتي ضمن مسار لإثارة الفتنة ونشر الفوضى وزعزعة استقرار العراق.
وتعرض المطار مرارا خلال السنوات القليلة الماضية لهجمات صاروخية يلقي مسؤولون أميركيون وبعض المسؤولين العراقيين مسؤوليتها على فصائل شيعية متحالفة مع إيران تعارض الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.
واستهدفت هجمات بطائرات مسيرة أو صواريخ مصالح أميركية في العراق أو تتواجد فيها قوات من التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة واشنطن، من دون أن تتبناها أي جهة.
وتسعى ايران دائما الى النأي بنفسها عن مثل هذه الهجمات رغم الدعم العسكري المعروف الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية للعديد من الفصائل المسلحة في العراق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده في بيان ان طهران تدين "استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ"، معتبرا أن ذلك "يأتي في مسار زعزعة أمن واستقرار العراق".
ورأى أن "مثل هذه الأعمال المشبوهة من شأنها أن تؤدي الى زعزعة الأمن ونشر الفوضى في العراق وتوفير السبل للمناوئين ومثيري الفتنة وتؤثر على خدمات الحكومة للمواطنين".
وتسبّب هجوم الجمعة بأضرار مادية في مدرج وطائرتين فارغتين متوقفتين على أرض المطار، في عملية جديدة من سلسلة هجمات في الأشهر الأخيرة.
وبدأت هذه الهجمات بعد قيام الولايات المتحدة باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس في كانون الثاني/يناير 2020، بضربة جوية قرب مطار بغداد.
وتصاعدت وتيرتها ضد أهداف ومصالح للولايات المتحدة خصوصا بالتزامن مع المطالبة بانسحاب القوات الأميركية من العراق.
وفي الخامس من يناير/كانون الثاني ضربت صواريخ كاتيوشا قواعد عسكرية عراقية تستضيف قوات أميركية تقع بالقرب من مطار بغداد وغربي العاصمة العراقية.
واستهدفت سلسلة من الهجمات وقعت هذا الشهر، تحمل الولايات المتحدة مسؤولية بعضها لفصائل مسلحة متحالفة مع إيران، قواعد أو منشآت تستضيف قوات أميركية وموظفين دبلوماسيين أميركيين لكنها لم تسفر عن أي خسائر في الأرواح.
وشدد خطيب زاده على أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمت على الدوام ارساء وصون الأمن في العراق وتقدمه وتطوره ونشر الأمن الشامل فيه ووحدة أراضيه، وتدعم إجراءات الحكومة العراقية لارساء الأمن والاستقرار".
ويشهد العراق حاليا اضطرابا سياسيا الى جانب الاضطراب الأمني بعد الانتخابات النيابية التي سجلت نتائجها تراجعا للكتلة السياسية المقرّبة من إيران. ولا تزال عملية تشكيل الحكومة متعثرة منذ أشهر.
وسبق للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن أعلن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تأييد طهران حلا "قانونيا وشفافا" للأزمة الناتجة عن الانتخابات.