جماعة مقربة من إيران تتبنى هجوما بالمسيّرات على الإمارات

مقتدى الصدر يدعو للنأي بالعراق عن الصراعات الإقليمية ويطالب الحكومة بالتعامل بحزم مع جماعة مسلحة مقربة من إيران تبنت هجوما بطائرات مسيرة على الإمارات.
مسؤول حوثي كبير يثني على ميليشيات عراقية موالية لإيران
 'ألوية الوعد الحق' تتوعد بالمزيد من الهجمات على الإمارات
الصدر يرفض اتخاذ العراق منصة للاعتداء على دول خليجية بذريعة التطبيع مع إسرائيل

بغداد - تبنت مجموعة عراقية مقربة من إيران لكنها غير معروفة، هجوما على الإمارات بطائرات مسيرة فجر أمس الأربعاء وهو الهجوم الذي أكدت وزارة الدفاع الإماراتية إحباطه باعتراض دفاعاتها ثلاث مسيرات وتدميرها.

ودعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليوم الخميس إلى عدم الزج بالعراق في حرب إقليمية خطرة من خلال استهداف دول خليجية بحجة التطبيع مع إسرائيل أو الحرب في اليمن.

وقال الصدر في تغريدة له على حسابه الشخصي بتوتيتر "نرفض رفضا قاطعا زج العراق بحرب إقليمية خطرة من خلال استهداف دول خليجية بحجة التطبيع أو بحجة حرب اليمن أو ما شابه ذلك".

وأضاف "أضم صوتي للمطالبين بوقف الحرب ضد اليمن وإيقاف التطبيع مع العدو الصهيوني وأن  ذلك لا يكون بالعنف والاقتتال بل بالحوار والتفاهم مع الدول الإقليمية "، مؤكدا أن" العراق بحاجة إلى ألا يكون السلام والهيبة وعدم التبعية لأوامر الخارج منطلقا للاعتداء على دول الجوار والدول الإقليمية وعلى الحكومة العراقية التعامل مع الفاعلين بجد وحزم".

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها "ألوية الوعد الحق" وغير معروفة على نطاق واسع، مسؤوليتها عن محاولة استهداف الإمارات بطائرات من دون طيار بعد موجة من الهجمات شنها المتمردون الحوثيون على أهداف مدنية في العاصمة الإماراتية خلف أحدها ثلاثة قتلى و6 جرحى.

وقالت الجماعة التي يُعتقد أنها مرتبطة بتنظيمات عراقية مقرّبة من إيران في بيان الأربعاء نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي، إنها هاجمت العاصمة أبوظبي بأربع طائرات مسيّرة.

وأوضحت "قام أبناء الجزيرة العربية فجر الأربعاء بتوجيه ضربة" ضد الإمارات بأربع طائرات استهدفت منشآت حيوية في أبوظبي"، متوعّدة "بضربات موجعة أخرى".

وبحسب معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى فإن 'ألوية الوعد الحق' هي ميلشيا مرتبطة بكتائب حزب الله العراق إحدى الميليشيات العراقية النافذة والتابعة لفيلق القدس الإيراني، مشيرا إلى أنها واجهة لتنفيذ عمليات عسكرية حركية وعمليات خارجية ضد كل من الإمارات والسعودية.

وكانت وزارة الدفاع الإماراتية أعلنت في بيان قبيل منتصف ليل الأربعاء الخميس "اعتراض وتدمير عدد 3 طائرات من دون طيار معادية اخترقت المجال الجوي للدولة فجر الأربعاء بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان".

ولم تحدّد الوزارة المنطقة التي حاولت الطائرات استهدافها أو الجهة التي تقف خلف العملية، لكنها كانت قد اتهمت المتمردين الحوثيين المقربين من إيران بالوقوف خلف الهجمات الثلاث التي تعرضت لها الشهر الماضي.

وتشارك الإمارات في التحالف العسكري لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين منذ 2015. وقد سحبت في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلّح منذ 2014، لكنّها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه.

وتعرّضت الدولة الثرية الشهر الماضي لثلاث هجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة شنها المتمردون اليمنيون بعد خسارتهم مناطق في اليمن على أيدي قوات ألوية العمالقة الجنوبية التي دربتها الإمارات.

ولم يعلن المتمردون اليمنيون عمليات جديدة ضد الإمارات الأربعاء أو الخميس، غير أن المسؤول السياسي في صفوف المتمردين محمد علي الحوثي كتب على تويتر عقب محاولة الاستهداف الأخيرة "شكرا للعراق الحر وفصائله المجاهدة المساندة ليمن الصمود"، قبل أن يمحو التغريدة في وقت لاحق.

وكانت الجماعة التي وصفتها كتائب حزب الله العراقية بأنها "غير معروفة"، قد أعلنت في السابق عن هجوم على السعودية في يناير/كانون الثاني 2021. ونفى الحوثيون مسؤوليتهم عن ذلك الهجوم.

وقبل ساعات من محاولة الاستهداف الجديدة، قالت البعثة الأميركية في بيان إنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وولي عهد أبوظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحثا في اتصال هاتفي "مجموعة من الإجراءات التي تتخذها وزارة الدفاع لدعم الإمارات العربية المتحدة".

ويشمل ذلك بحسب بيان البعثة "إرسال المدمّرة حاملة الصواريخ الموجهة للبحرية الأميركية يو أس أس كول للتعاون مع البحرية الإماراتية قبل التوقف في ميناء في أبوظبي"، من دون أن يوضح البيان تاريخ تحرّك المدمّرة.

كما أبلغ الوزير الأميركي الشيخ محمد "بقرار نشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس لمساعدة الإمارات في مواجهة التهديد الحالي".