ولي عهد البحرين يعتزم زيارة إسرائيل قريبا

رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريح أُعتبر رسالة لإيران: نحاول تشكيل هيكل إقليمي جديد للدول المعتدلة من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار الاقتصادي وكي نتمكن من الوقوف بقوة في وجه الأعداء الذين يثيرون الفوضى والإرهاب.
رئيس الوزراء الإسرائيلي يجري مباحثات مع ملك البحرين وولي عهده
إسرائيل تقول إنها تريد بناء عدة طرق وجسور جديدة لمنطقة أقوى

المنامة - قال وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني اليوم الثلاثاء إن ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قبل اليوم الثلاثاء دعوة لزيارة إسرائيل، مضيفا أن الزيارة يجب أن تحدث في المستقبل القريب.

وتابع الزياني في تصريح للصحفيين بعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي يزور البحرين، أن الملف النووي الإيراني والإرهاب كانا ضمن جدول المباحثات بين المملكة وإسرائيل.

وتأتي تصريحات الزياني بينما قال بينيت اليوم الثلاثاء إنه يسعى إلى إقامة هيكل إقليمي جديد مع شركاء عرب للوقوف في وجه من وصفهم بـ"الأعداء الذين يثيرون الفوضى والإرهاب".

وأضاف بينيت للصحفيين خلال أول زيارة يقوم بها زعيم إسرائيلي للبحرين منذ أن طبع الجانبان العلاقات في 2020 "نحاول تشكيل هيكل إقليمي جديد للدول المعتدلة من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار الاقتصادي وكي نتمكن من الوقوف بقوة في وجه الأعداء الذين يثيرون الفوضى والإرهاب".

وبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء مع الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، سبل تعزيز التعاون بين البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن الجانبين عقدا "جلسة مباحثات استعرضت أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية وسبل تعزيز مسارات التعاون على كافة الأصعدة".

وأكد ولي عهد البحرين أن "المملكة حريصة على التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لترسيخ أسس السلام والاستقرار في المنطقة"، مشددا على "أهمية مواصلة تعزيز العمل المشترك وتعزيز مجالات التعاون في ضوء توقيع إعلان تأييد السلام".

نحن بحاجة إلى تشكيل السياسة وعدم السماح للآخرين القريبين منا جغرافيا بتشكيل الواقع

وفيما قال بينيت للأمير سلمان "أشعر بترحيب خاص من شعبكم ومنكم على نحو شخصي، وأرى فرصة كبيرة جدا هنا"، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأضاف "جئت من إسرائيل بروح النوايا الحسنة والتعاون والوقوف معا في مواجهة التحديات المشتركة وأعتقد أن هدفنا في هذه الزيارة هو تحويل هذا السلام من السلام بين الحكومات إلى السلام بين الناس"، مضيفا "تحدثنا عن فرص تقوية الجسور بيننا وأنا أحب حقا اسم الاتفاقيات الإبراهيمية".

وهذه الاتفاقيات وقعتها إسرائيل مع البحرين والإمارات في سبتمبر/أيلول 2020، لتطبيع العلاقات.

وأعرب بينيت عن اعتقاده بأنه "من خلال تنمية هذه العلاقات في مجالات التكنولوجيا الفائقة والتجارة والزراعة ومجالات عديدة أخرى، يمكننا القيام بأشياء عظيمة معا".

ولاحقا، ألقى بينيت كلمة أمام طلاب بحرينيين في المنامة حملت بحسب قناة "كان" الإسرائيلية (رسمية) رسالة إلى إيران.

وقال بينيت إن "الشرق الأوسط يتغير بسرعة كبيرة، وأنا متأكد من أن الصداقة المتنامية بين إسرائيل والبحرين ودول أخرى في المنطقة تمثل قوة رائدة في التغيير الجذري".

وتابع "نحن بحاجة إلى تشكيل السياسة وعدم السماح للآخرين القريبين منا جغرافيا بتشكيل الواقع".

وتتهم إسرائيل ودول خليجية وغربية إيران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والتدخل في شؤون دول عربية وتهديد الملاحة الدولية والسعي لإنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار وإن برنامجها النووي مصمم لأغراض سلمية.

ووصل بينيت إلى البحرين، مساء الإثنين، في زيارة يختتمها الثلاثاء والتقى أيضا مسؤولين بحرينيين بينهم وزراء الخارجية والصناعة والمواصلات. كما التقى الثلاثاء مع رؤساء الجالية اليهودية في البحرين، بالإضافة إلى براد كوبر، قائد الأسطول الخامس الأميركي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه بحث مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، "بناء عدة طرق وجسور جديدة لمنطقة أقوى وأكثر استقرارا. ونتطلع إلى استمرار العلاقة الممتازة بيننا".

وأعرب ملك البحرين عن تطلعه إلى أن "تسهم زيارة بينيت في دفع علاقات التعاون لمزيد من الخطوات الإيجابية المتقدمة".

وأكد الجانبان خلال اللقاء "مواصلة دعم العلاقات الثنائية والعمل المشترك بما يعزز مصالحهما ويخدم الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة"، وفق وكالة الأنباء البحرينية.