كه يلان محمد يقتفي أثر الرواية في 'كهف القارئ'
بغداد – يُخرج الكاتب العراقي كه يلان محمد للنور مؤلَفه الأول تحت عنوان "كهف القاريء".
والكتاب سيصدر قريبا عن دار "صفحة 7" للنشر والتوزيع بالسعودية.
ويضم الكتاب مقالات تتناولُ علاقة الرواية بالفنون والأجناس الأدبية الأخرى وترصد العوامل التي تجعل الرواية بمثابة أسطورة بالنسبة للإنسان المعاصر حيثُ لايزاحمها أي نوع أدبي آخر في الحضور والمقروئية.
وتتابع محتويات الكتاب المراحل التي مرت بها الرواية إلى أن تمَّ تطويع آليات جديدة في تصميم الخطاب ونحت الثيمات المواكبة للتحولات في ذهنية وذائقة المتلقي.
وتنفتحُ صفحات هذا الإصدار الجديد على سلسلة من المراجعات للروايات المترجمة مع الالتفات إلى ما يمكنُ أن يكون للترجمة من دور وتأثير على رؤية القاريء للمنجز الأدبي.
وتقرأ على الغلاف الخلفي للكتاب على ما يؤكدُ أهمية السرد على مر العصور "الرغبة لسرد الحكاية وتلقيها صفة مُتأصّلة في الذات البشرية، ووصل شغف الإنسان بالحكاية إلى درجةٍ يجدُ فيها حلّاً للأزمات المُطلسمة، كما أخذت القصة في النصوص الدينية دوراً محورياً ولها وظائف مُتعدّدة، ولعلَّ في الإشارة إلى هدهد سليمان الذي لولا تمكّنه لسرد حكاية عجيبة لكان من الهالكين دلالة بليغة على تأثير وفاعلية القصص. ومن هنا يمكنُ فهم مضمون مقولة أليساندرو باريكو بأن 'الأحداث بلا حكاية لا وجود لها'، لأنَّ ما يعطي الديمومة للحدث ليس زمن وقوعه أو الفاعلون في ملابساته بل تداوله في صيغ قصصية.
ويرى باريكو في محاولة اسكندر الأكبر للإنتحار غرقاً خلال مرضه رغبة لإسباغ المصداقية لحكايته بأنَّه من سلالة الآلهة، فقد كان يؤسفه أن يراه جنوده متحوّلاً إلى جثة هامدة. وفضّل الفيلسوف اليوناني أميتروفليس أن يترك وراءه حذاءه عندما ألقى بنفسه في فوهة البركان حتى لا تضيع قصة إنتحاره".