لا مؤشرات لهدنة قريبة في الحرب الروسية الشعواء على أوكرانيا

الكرملين يتهم كييف بإحباط إمكانية هدنة برفضها بدء مفاوضات فيما نفت السلطات الأوكرانية هذه المعطيات.
وزارة الدفاع الروسية تصدر أوامر للقوات بشن هجوم على جميع المحاور في أوكرانيا
بلينكن يعلن مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار
الرئيس الاوكراني يرفض اللجوء الى الولايات المتحدة والخروج من كييف
ميدفيديف يؤكد أن انتشار القوات الروسية في أوكرانيا سيستمر رغم العقوبات

موسكو - اتهم الكرملين في اليوم الثالث من الغزو الروسي لأوكرانيا، السبت كييف بإحباط إمكانية هدنة برفضها بدء مفاوضات ما يشير إلى أن العملية العسكرية متواصلة للسيطرة على العاصمة.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "الرئيس الروسي أمر أمس (الجمعة)، بوقف تقدم القوات الرئيسية متوقعا بدء مفاوضات".
وأضاف "بعد رفض الجانب الأوكراني المفاوضات، استؤنف تقدم القوات الروسية اليوم" السبت.

وتزامنا مع ذلك أفادت وزارة الدفاع الروسية بصدور أوامر لوحدات القوات المسلحة الروسية بشن هجوم في جميع الاتجاهات على أوكرانيا حيث ذكر موقع قناة " آر تى " الإخبارية الروسية أن تلك الأوامر صدرت عقب إعلان الرئاسة الأوكرانية رفض التفاوض مع روسيا.

لكن أوكرانيا  نفت سريعا مزاعم تخليها عن المفاوضات مع موسكو، من أجل وقف العملية العسكرية الروسية.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية، نقلا عن مسؤول بالرئاسة، قوله إن "تلك المزاعم غير صحيحة، ونحن منفتحون على المقترحات الواقعية للحد من الصراع".
وكانت روسيا قد أشارت الجمعة إلى أنها عرضت إجراء محادثات في مينسك عاصمة بيلاروس وهي دولة حليفة شنت منها موسكو هجومها على كييف.
وبعد بضع ساعات، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الأوكراني إلى "تولي السلطة" في كييف، واصفًا نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي ووزراءه بأنهم "زمرة مدمني مخدرات ونازيين جدد، نصبوا أنفسهم في كييف وأخذوا الشعب الأوكراني بأكمله رهينة".
ورأت واشنطن أن العرض الروسي لا يمكن اعتباره ذا مصداقية.
وكان قد قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، حول العقوبات التي تتزايد، إن "إجراءات الرد ستأتي بطبيعة الحال. إلى أي حد ستكون متكافئة أو غير متكافئة مرتبط بتحليل القيود" المفروضة على روسيا.
وعبر الرئيس الأوكراني رفض عرضا لمساعدته على مغادرة العاصمة كييف حتى لا يقع في الأسر وفق ما نشرته صحيفة " الواشطن بوست".
وفي خضم الانتقادات التي وجهها الرئيس الأوكراني للغرب بتركه وحيدا في مواجهة الهجوم الروسي أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت أن الولايات المتحدة ستقدم لأوكرانيا مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 350 مليون دولار لصد الغزو الروسي.
وقال بلينكن في بيان "هذه الحزمة ستشمل وسائل عسكرية دفاعية جديدة لمساعدة أوكرانيا على مواجهة تهديدات المدرعات والمقاتلات والمروحيات والتهديدات الأخرى".
وأضاف "هذه إشارة واضحة أخرى إلى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب أوكرانيا في الدفاع عن دولته ذات السيادة والشجاعة".
وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة رصدت ستين مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في الخريف، ثم مئتي مليون دولار أخرى في كانون الأول/ديسمبر "بينما التهديد (الروسي) يتوضح".
وقال إنه مع الإعلان عن 350 مليون دولار السبت "ترتفع القيمة الإجمالية للمساعدة الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا خلال العام الماضي إلى أكثر من مليار دولار".
وقررت القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة فرض مزيد من العقوبات على روسيا طالت الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف لردع موسكو عن مواصلة هجومها.
لكن الرئيس الروسى السابق ديميتري ميدفيديف أفاد بأن روسيا لن تتخلى عن نشر قواتها العسكرية فى أوكرانيا رغم العقوبات الغربية.
وكتب نائب رئيس مجلس الأمن القومى الروسي على شبكة التواصل الاجتماعي " فكونتاكتي " اليوم السبت يقول "العملية العسكرية لحماية دونباس سيتم تنفيذها بصورة كاملة حتى تتحقق كافة النتائج... لا أكثر ولا أقل من ذلك ". الإجراءات العقابية التي اتخذها الغرب لم تغير ذلك.
ووصف ميدفيديف عقوبات الغرب بأنها "عجز سياسي نتيجة لعدم القدرة على تغيير مسار روسيا".