العاهل الأردني يتبرع بجائزة إماراتية لمساعدة الغارمات
عمان - تبرع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني السبت بقيمة جائزة زايد للاخوة الانسانية التي تنظمها الامارات، لتسديد التزامات مالية على نساء مطلوبات للقضاء في المملكة.
وتأتي هذه البادرة في ظل الجدل الدائر في الاردن حول ثروة الملك بعد ان كشفت تسريبات صحافية عن وجود ارصدة له ولاسرته في سويسرا بحوالي 200 مليون دولار.
وتسلم الملك عبدالله وزوجته الملكة رانيا الجائزة السبت مناصفة مع مؤسسة فوكال الانسانية ومقرها هاييتي، في حفل اقيم في ابوظبي وألقيت فيه كلمتين لإمام الأزهر احمد الطيب وبابا الفاتيكان فرنسيس الثاني.
وتبلغ قيمة الجائزة مليون دولار وتمنحها "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية"، وهي لجنة دولية مستقلة تأسست في 2019 لتعزيز قيم السلام والحوار .
واعلن الديوان الملكي ان العاهل الاردني وزوجته تبرعا بمبلغ الجائزة لمساعدة النساء المحكومات والمطلوبات لأحكام قضائية في تسديد التزاماتهن، وهي الفئة التي باتت تعرف بـ"الغارمات".
واطلق العاهل الاردني في 2019 مبادرة لحل مشكلة الغارمات اللواتي يصل عددهن الى الالاف وجزء كبير منهن تترتب عليه مبالغ مقدرة بأقل من ألف دينار (1400 دولار).
والاسبوع الماضي، نشرت حوالي 50 وسيلة اعلام عالمية معلومات عن آلاف الحسابات في بنك كريدي سويس من بينها ستة حسابات للعاهل الأردني تضم اموالا مقدرة بحوالي 200 مليون دولار.
وفي اوائل اكتوبر/تشرين الثاني، كشف تحقيق صحافي استقصائي ان العاهل الأردني اخفى ملكيته عقارات تتجاوز قيمتها 100 مليون دولار في الولايات المتحدة وبريطانيا اشتراها عبر شركات اسسها في دول تعتمد أنظمة ضريبية متساهلة.
وردا على التسريبين، وصف الديوان الملكي المعلومات بأنها مضللة وغير دقيقة وتستهدف التشهير بالملك وتخالف مبادئ الخصوصية والاعتبارات الأمنية، لكنه لم يعمد الى نفيها.