نداء التطوع يفتح أوسع الأبواب للشركات الأمنية الغربية لدخول اوكرانيا
كييف - أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السماح للمتطوعين الأجانب الراغبين في دعم أوكرانيا أمام التدخل العسكري الروسي بدخول البلاد دون تأشيرة.
ومن شأن هذا القرار تسهيل وصول عسكريين غربيين او شركات امنية الى اوكرانيا التي تتلقى من حلفائها مساعدات دفاعية بينها اسلحة وصواريخ منذ بدء الهجوم الروسي قبل ستة ايام.
وجاء في مرسوم رئاسي وقعه زيلينسكي "اعتبارًا من 1 أذار/مارس، تم إدخال نظام دخول بدون تأشيرة للأجانب الذين يرغبون في الانضمام إلى الفيلق الدولي لأوكرانيا مؤقتًا خلال فترة سريان الأحكام العرفية"، دون ان ينطبق ذلك على المواطنين الروس.
وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/شباط، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.
وذكر خبراء عسكريون ان عددا قليلا من المتطوعين سينضمون الى الفصيل الدولي للتغطية على حقيقة أن الشركات الأمنية الغربية الكبرى ستعمل على الارض، وهي التي ستشغّل الصواريخ المتطورة التي بدأت تصل إلى أوكرانيا.
ويشير الخبراء إلى أن هذه المعدات -التي ظل الغرب يمنع وصولها إلى أوكرانيا طالما بقيت خارج الناتو- لا يمكن أن يشغّلها جندي أو ضابط أوكراني عادي أو من تدرّب أيامًا أو حتى أسابيع؛ فهذا التشغيل يحتاج إلى جنود سابقين مدربين عليها ولديهم خبرة في الشركات الأمنية الخاصة.
في المقابل، تنشط مجموعة فاغنر الروسية في مناطق الانفصاليين شرق اوكرانيا الذي تسيطر عليه موسكو بالفعل.
ونقلت صحيفة التايمز عن مصادر قولها إن ما بين 2000 و4 الاف من عناصر فاغنر وصلوا إلى أوكرانيا خلال يناير الماضي، حيث انتشر البعض في المنطقتين الانفصاليتين دونيتسك ولوهانسك، فيما دخل 400 آخرون من بيلاروس وشقوا طريقهم إلى العاصمة كييف.
من جانبها نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أمنيين أوروبيين قولهم إن مرتزقة فاغنر من ذوي الخبرة في القتال في سوريا وليبيا تسللوا سرا إلى المنطقتين الانفصاليتين شرق أوكرانيا.
وقبل يومين، ناشد زيلينسكي جميع مواطني العالم وأصدقاء أوكرانيا المشاركة في الدفاع عن أوكرانيا وأوروبا ضد "العدوان الروسي".
ورحبت دول غربية بدعوة زيلينسكي ومنها بريطانيا والدنمارك بالاضافة الى لاتفيا، الى التطوع الى جانب الاوكرانيين في صد ما وصفها بأنها "بداية حرب ضد أوروبا".