يوتيوب ترمي بثقلها خارج حدود الفيديوهات

المنصة العملاقة المملوكة لألفابت تسعى لاستقطاب صانعي البث الصوتي المشهورين والشبكات المغمورة على منصات البودكاست الأخرى من خلال منح تصل الى 300 الف دولار.

واشنطن - تضع منصة الفيديوهات العملاقة نصب اعينها مربعا جديدا تسعى للتوسع فيه، هو عالم البوكاست الذي تسيطر عليه حاليا منصات تملكها شركات مثل ابل او أمازون.

وبدأت الشركة بالفعل في التواصل مع صانعي البث الصوتي المشهورين والشبكات المغمورة على المنصات الأخرى.

ولجأت يوتيوب لاغراء هؤولاء بتقديم "منح" تصل إلى 300 ألف دولار لإغرائهم لإنشاء نسخ فيديو من برامجهم عبر منصة الشركة الرقمية.

وقدمت يوتيوب عروضاً بقيمة 50 ألف دولار للعروض الفردية ومنحاً أخرى تتراوح من 200 ألف دولار إلى 300 ألف دولار لشبكات البودكاست.

وهذه الأموال يمكن أن تساعد المنتجين وصانعي المحتوي في إنشاء نسخ مصورة من حلقاتهم أو إنشاء أنواع أخرى من مقاطع الفيديو.

ويمكن لهذه الخطوة أن تجلب المزيد من البرمجة الجوهرية إلى خدمة البث المملوكة لشركة "ألفابيت" الأميركية، وتزيد من تشكيلة البث الصوتي الخاصة بها.

المزيد من الحوافز لإعادة النظر بشكل آخر في المنصة ومحتوياتها

وعلى الرغم من أن منح يوتيوب لن تؤمن أي حصريات، إلا أنها ستمنح المبدعين المزيد من الحوافز لإتاحة البودكاست على المنصة، وستمنح المعجبين المزيد من الحوافز لإعادة النظر بشكل آخر في المنصة ومحتوياتها.

وتُعد منصة يوتيوب بالفعل موطنًا لبعض ملفات البودكاست، لكنها لم تنل القوة التي تتمتع بها المنصات الأخرى، مثل ”سبوتيفاي“، وغيرها من خدمات البث الصوتي.

والشركة كانت بالفعل تنوي منافسة المنصات الأخرى في هذا المجال واتخذت بعض الإجراءات الرامية لتحقيق ذلك، كان أولها تعيين كاي تشوك، في أكتوبر/تشرين الاول الماضي كمدير تنفيذي لقيادة استراتيجية البث الصوتي.

وحققت غوغل أرباحاً صافية سنوية قدرها 76 مليار دولار عام 2021، أي ما يقرب من ضعف أرباحها عام 2020، ولا تزال تهيمن على سوق الإعلانات عبر الإنترنت، متقدمة على ميتا في المرتبة الثانية.

لكن الضغط على أدوات التوجيه الإعلاني التي يؤخذ عليها جمع كميات زائدة من المعلومات الخاصة بالمستخدمين، والمنافسة المتزايدة من تيك توك أو ألعاب الفيديو، تجبر الشركتين العملاقتين على التنويع للحفاظ على موقعهما.