ميليشيات إيران في سوريا تترقب قصفا إسرائيليا انتقاما لهجوم أربيل

الميليشيات تقوم بعمليات إعادة انتشار وتموضع ونقل أسلحة في عدد من المناطق السورية استعدادا لهجمات إسرائيلية مرتقبة.
الميليشيات تعيد التموضع في مناطق غرب الفرات وفي ضواحي العاصمة وفي ريف حمص الشرقي

دمشق - كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وجود تحركات مكثفة للميليشيات الموالية لإيران في سوريا وذلك اثر القصف الإيراني على مواقع في محافظة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق.
وأشار المرصد الاثنين ان الميليشيات تقوم بعمليات إعادة انتشار وتموضع ونقل اسلحة في عدد من المناطق في غرب الفرات مثل منطقة البوكمال وباديتها والميادين وريفها ومنطقة تدمر وباديتها، ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي.
كما شملت التحركات وفق المرصد ضواحي العاصمة السورية، وقرب الحدود مع لبنان بريف دمشق حيث تم تغيير مواقع ونقاط تابعة للميليشيات، والتمركز بنقاط جديدة، بالإضافة لنقل سلاح وذخائر إلى مواقع أخرى.
ويبدو ان الميليشيات تترقب قصفا إسرائيليا او عملية عسكرية واسعة انتقاما من الهجوم الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني على مواقع في اربيل بذريعة انها تابعة للموساد الإسرائيلي في حين تؤكد حكومة الاقليم انها تتبع منزلا لرجل اعمال كردي محيط محطة تلفزية.
ويأتي الهجوم الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني انتقاما لمقتل اثنين من ضباطه في قصف إسرائيلي قرب دمشق.
وتتعرض الميليشيات الإيرانية إلى هجمات دورية من قبل الجيش الإسرائيلي من الجو او البحر.
وكانت كل من بغداد وأربيل، اتفقتا الاثنين على تشكيل لجنة تحقيق بشأن القصف الصاروخي.
وفي وقت سابق الاثنين، التقى بارزاني مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في إطار زيارة الأخير لإقليم كردستان العراق للتباحث بشأن الهجوم الصاروخي على أربيل.
كما أكد الكاظمي ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني أن الهجوم "تطور جدي وانتهاك صارخ لسيادة العراق واعتداء يعرض أمن وأمان واستقرار كل العراق للخطر".
ونفى بارزاني وجود أي قاعدة إسرائيلية في إقليم كردستان، معتبرا أن هذا الأمر مجرد إشاعة، فيما قال رئيس الوزراء العراقي "ننظر بقلق عميق إلى الهجوم وجئنا اليوم إلى أربيل لنكون إلى جانبكم ونحن هنا لمساندة إقليم كردستان وآمل أن يتم حل أي مشكلة في حال وجودها من خلال التفاهم".
وكان الكاظمي قد وصل الاثنين إلى أربيل على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزيري الدفاع والداخلية وزار الموقع الذي تعرض للقصف الصاروخي الإيراني وأجرى لقاءات مع مسؤولي الإقليم.
وأدانت الرئاسات العراقية الثلاث هذا الهجوم واستدعت وزارة الخارجية العراقية سفير إيران لدى العراق أريج مسجدي وسلمته مذكرة احتجاج وطالبت بإيضاحات حول قصف مدينة أربيل.
ودعت صحيفة إسرائيلية الاثنين في تقرير علقت فيه على الهجوم الصاروخي على أربيل، إلى أخذ ما تقوم به إيران على محمل الجدّ في استهدافها مركزا لجهاز الموساد في كردستان العراق وهي أول إشارة من قبل الإعلام الإسرائيلي لوجود نشاط للموساد في شمال العراق، فيما اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "حرب إيران مع "إسرائيل انتقلت إلى مسارات علنية وعنيفة".
وقالت صحيفة إسرائيل هيوم "يجب أن نأخذ إيران على محمل الجد عندما تقول إن الصواريخ التي أطلقتها بالأمس فجرا كانت تستهدف منشأة إسرائيلية سرية في منطقة الأكراد شمالي العراق".