إيران تهدد إسرائيل برد انتقامي فوري حال تعرض جنودها لهجمات

طهران - نقلت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية الإيرانية عن القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي قوله اليوم الأربعاء إن إيران ستنتقم على الفور من قتل إسرائيل لأي من جنودها وذلك في خضم تهديدات متبادلة مستمرة بين تل أبيب وطهران.
وقال سلامي موجها حديثه لإسرائيل "لن نشارك فقط في جنازة شهدائنا، بل سننتقم لهم على الفور".

وتأتي هذه التحذيرات في خضم الجدل القائم بسبب تداعيات الهجوم الإيراني بصواريخ على بعض المواقع في ابريل عاصمة اقليم كردستان بداية الشهر الجاري حيث تشير طهران بان المواقع المستهدفة تابعة للموساد الإسرائيلي فيما نفى الاكراد التهم مؤكدين ان الهجوم استهدف منزل احد رجال الأعمال ومحيط قناة فضائية.
لكن وسائل إعلام رسمية إيرانية نقلت حينها عن الحرس الثوري بيانا يعلن فيه المسؤولية عن هجمات صاروخية على ما سماها "مراكز إستراتيجية" إسرائيلية في أربيل.
وعقب الهجوم أكد الإيرانيون انهم مستعدون للدفاع عن أمنهم القومي مشددين على ان الهجوم في اربيل كان ردا على مقتل ضابطين من الحرس الثوري في قصف إسرائيلي استهدفهم في العاصمة السورية دمشق.
وسعت الميليشيات الموالية لإيران في سوريا بعد الهجوم الذي استهدف اربيل الى القيام بعمليات إعادة انتشار وتموضع ونقل أسلحة في عدد من المناطق في غرب الفرات مثل منطقة البوكمال وباديتها والميادين وريفها ومنطقة تدمر وباديتها، ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي وذلك تحسبا لعميلات انتقامية من قبل إسرائيل.
كما شملت التحركات وفق المرصد  السوري لحقوق الانسان ضواحي العاصمة السورية، وقرب الحدود مع لبنان بريف دمشق حيث تم تغيير مواقع ونقاط تابعة للميليشيات، والتمركز بنقاط جديدة، بالإضافة لنقل سلاح وذخائر إلى مواقع أخرى.
ويستهدف الطيران الإسرائيلي بين الحين والآخر مواقع تابعة للحرس الثوري الايراني في سوريا ما أدى إلى مقتل عدد ن عناصره إضافة الى جنود سوريين.
كما تتهم إيران إسرائيل بالتورط في هجمات غامضة استهدفت منشاتها النووية وكذلك قتل عدد من علمائها في المجال النووي على غرار اغتيال العالم النووي محمد فخري زاده قرب طهران في 2020.
وأعلنت إسرائيل مرارا عن مخاوفها من تداعيات التوصل لاتفاق بين إيران والقوى الغربية بشان الملف النووي في المفاوضات الجارية في فيينا مشيرة بان الحديث عن نوايا أميركية لرفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب يهدد امن إسرائيل وامن دول المنطقة باسرها.
وتتهم إسرائيل إيران والحرس الثوري بتنفيذ هجمات طالت سفنها في عدد من المضائق والمحيطات.
كما تتهم السلطات الإسرائيلية الميليشيات الموالية لايران بتنفيذ هجمات صاروخية طالت مناطق في شمال إسرائيل دون أن توقع ضحايا.
ودائما ما يدعو رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت وقادة الجيش بضرورة التأهب لمواجهة التهديدات الإيرانية بل وحتى التهديد باستهداف المواقع النووية الإيرانية محذرا من توصل طهران الى صنع سلاح نووي.