الإمارات ترفض تسييس أوبك+ وتستبعد تعويض النفط الروسي
دبي - رفض وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي الاثنين تسييس تحالف اوبك+ النفطي مع روسيا داعيا الى حل سلمي للأزمة في اوكرانيا بدلا من إرسال الأسلحة.
وتمسكت الامارات والسعودية بالتحالف النفطي مع روسيا في وجه ضغوط غربية على الدول المنتجة لزيادة الامدادات في سبيل تعويض النفط الروسي الحيوي خصوصا بالنسبة الى اوروبا.
وقال المزروعي خلال منتدى عن الطاقة في الامارات ان أوبك+ بحاجة إلى العمل معا و"عدم السماح للأمور السياسية بتشتيت انتباه المجموعة. لن نكون مطلقا منظمة سياسية".
واضاف "يجب وضع نهاية لأزمة أوكرانيا في أقرب وقت ممكن من خلال الوسائل الدبلوماسية وليس عن طريق ضخ المزيد من الأسلحة".
وأكد الوزير الاماراتي ان أسواق الطاقة بحاجة إلى النفط الروسي، ولا يمكن لأي منتج أن يعوض إنتاج موسكو، مشيرا الى ان تحالف اوبك+ سيجتمع في غضون أيام قليلة ويقرر بشأن توازن العرض والطلب.
وقال المزروعي ايضا ان الإمارات تحاول بذل قصارى جهدها ورفع طاقتها الإنتاجية إلى خمسة ملايين برميل لكن هذا لا يعني أنها تخطط للخروج من أوبك+ أو القيام بأي تحركات فردية.
وتعرضت سوق النفط لحالة من الاضطراب بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وتوسعة نطاق إجراءات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا في الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وارتفع سعر مزيج برنت القياسي 11.5 بالمئة الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أن تبدأ العقوبات، المفروضة على روسيا بسبب أزمة أوكرانيا، في التأثير على إنتاجها وصادراتها. وانخفض سعر برنت أكثر من ثلاثة بالمئة الاثنين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) سلطان أحمد الجابر اليوم إنه يتوقع في الأمد القريب حالة شح في أسواق النفط مع زيادة الطلب ما يقرب من ثلاثة ملايين برميل عن العام الماضي.
وأضاف أن التقلب الحالي في أسعار النفط نتيجة لمشكلة هيكلية لكن من المتوقع عودة الطلب إلى مستوياته قبل جائحة فيروس كورونا بحلول الربع الأخير من هذا العام.
الى ذلك، قال كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة إيني في المنتدى إن استبدال الطاقة الروسية ليس مهمة سهلة.
وأضاف ديسكالزي أن إمدادات الغاز تمثل مشكلة كبيرة في أوروبا وأن روسيا تطلب من إيني دفع ثمن الغاز بالروبل وهو أمر غير وارد في العقود.
على صعيد متصل، قال المزروعي "أعتقد أنه في الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر كوب 26 للمناخ، شعر جميع المنتجين أنهم غير مرحب بهم وغير مرغوب في وجودهم، لكننا عدنا الآن أبطالا خارقين مرة أخرى. لن تمضي الأمور على هذا النحو".
ورأى المزروعي أنه لم يكن من الممكن التقليل من الاستثمار والترويج لمصادر الطاقة المتجددة ثم طلب زيادات الإنتاج خلال الأزمة وأن هناك حاجة إلى تخطيط طويل الأجل.
وغالبا ما عارضت الدول النامية الغنية بالموارد الدعوات إلى التحرك السريع بعيدا عن الوقود الأحفوري، داعية إلى انتقال أكثر تنظيما.
وشدد المزروعي على ضرورة الاستثمار في النفط والغاز إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة، حتى في ظل التحول في قطاع الطاقة، قائلا إن أوبك+ بحاجة إلى تعويض كمية تتراوح بين خمسة ملايين وثمانية ملايين برميل مفقودة على الأقل كل عام للحفاظ على وضع الإنتاج الحالي.