حكومة إسرائيل تخسر غالبيتها في البرلمان
القدس - خسر الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الذي يترأسه نفتالي بينيت الأربعاء غالبيته البرلمانية مع اعلان نائبة يمينية انسحابها منه.
وتسبب إعلان عيديت سيلمان إلى تراجع تحالف بينيت الذي يضم أحزابا متباينة من اليمين المتشدد واليسار بالإضافة إلى حزب عربي إسلامي إلى 60 مقعدا ما يجعله متساويا مع مقاعد المعارضة.
وقالت سيلمان في بيان "جربت طريق الوحدة وعملت كثيرا من أجل هذا الائتلاف".لكنها أضافت "للأسف لا يمكنني المشاركة في المساس بهوية إسرائيل اليهودية".
وكانت النائبة الإسرائيلية انتقدت الاثنين تعليمات صادرة عن وزير الصحة نيتسان هوروفيتس تقضي بالسماح للمستشفيات بالتزود بمنتجات الخبز الخمير خلال عطلة عيد الفصح اليهودي الذي يصادف الشهر الحالي.
وتمنع التعاليم الدينية اليهودية استخدام الخبز الخمير في الأماكن العامة خلال عيد الفصح.
هذه بداية نهاية الحكومة اليسارية غير الصهيونية لبينيت والحركة الإسلامية
وقالت سيلمان "سأنهي عضويتي في الائتلاف وسأحاول متابعة إقناع أصدقائي بالعودة وتشكيل حكومة يمينية. أعلم أنني لست الوحيدة التي يخالجها هذا الشعور".
وعقب هذه التصريحات، أثنى سياسيون يمينيون لم يتوقفوا عن مهاجمتها منذ انضمامها إلى الائتلاف، على خطوتها. اذ رحب زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو بقرار سيلمان.
وقال نتانياهو الذي يتزعم حزب ليكود اليميني في تسجيل مصور مخاطبا النائبة عيديت "إنك دليل على أن ما قادك إلى ذلك هو الاهتمام بهوية إسرائيل اليهودية والاهتمام بأرض إسرائيل، أرحب بك مجددا في أرض إسرائيل وفي المعسكر الوطني".
وأضاف "أدعو كل من تم انتخابه بأصوات المعسكر الوطني للالتحاق بعوديت والعودة (إلى قاعدتهم)، سيتم استقبالكم بأذرع مفتوحة وبفخر".
ولتشكيل ائتلاف جديد خاص به من دون خوض انتخابات جديدة، سيحتاج نتانياهو إلى دعم 61 نائبا على الأقل. ولا يتمتع نتانياهو بهذه الغالبية راهنا.
وأثنى النائب بتسلئيل سموتريتش من حزب الصهيونية الدينية الذي كان شريكا سياسيا لبينيت على سيلمان و"شجاعتها في الاقدام على الخطوة الصعبة".
وتوقع سموتريتش عدم قدرة الائتلاف الحالي على الاستمرار مع هذا التحول.
ونشر عبر حسابه على تويتر "هذه بداية نهاية الحكومة اليسارية غير الصهيونية لبينيت والحركة الإسلامية".
ويشغل حزب بينيت "يمينا" خمسة مقاعد فقط من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120.