رواية موريتانية تخالف حديث الجزائر عن قصف مغربي في الصحراء

موريتانيا تعلن مقتل اثنين من مواطنيها في حادث خارج اراضيها، بعد ان قالت الجزائر ان المغرب استخدم اسلحة متطورة لتنفيذ "عمليات اغتيال".

نواكشوط - أعلنت نواكشوط الأربعاء أنّ "حادثا" اودى بحياة موريتانيين اثنين الأحد في منطقة تقع على الحدود مع الصحراء المغربية، ما يخالف الرواية الجزائرية الرسمية عن قصف مغربي على قوافل تجارية. 
ولم يصدر حتى الان تعليق رسمي من المغرب الذي سبق وتجاهل اتهامات مماثلة في نوفمبر/تشرين الثاني عندما قالت الجزائر، الراعية لجبهة بوليساريو الانفصالية، إن المغرب استهدف سائقي شاحنات جزائريين في منطقة بشرق الصحراء المغربية.
وقال وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي الموريتاني محمد ماء العينين ولد أييه خلال مؤتمر صحافي إنّه "وفقاً لمعلوماتنا فقد قضى موريتانيان في الحادث الذي وقع الأحد".
وأكّد الوزير أنّ "الحادث وقع خارج ترابنا الوطني"، من دون أن يوضح طبيعة ما جرى.
وكانت وسائل إعلام محلية أكّدت أنّ عدد القتلى هو ثلاثة موريتانيين.
وكانت وسائل إعلام مقرّبة من بوليساريو ان طائرة مسيّرة مغربية استهدفت فجر الأحد قافلة شاحنات قرب الحدود بين الصحراء المغربية وموريتانيا، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى.
وإثر هذه الأنباء اتّهمت الجزائر المغرب بتنفيذ "عمليات اغتيال موجّهة".
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إنّ "الجزائر تدين بشدّة عمليات الاغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية، خارج حدودها المعترف بها دولياً، ضدّ مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة" هي الجزائر وموريتانيا وما تسمى "الجمهورية العربية الصحراوية" التي تعترف بها الجزائر.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر أعلنت الجزائر مقتل ثلاثة من رعاياها في قصف نسب إلى المغرب واستهدف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر.
والعلاقات متدهورة بين الجزائر والمغرب منذ عقود والحدود بينهما مغلقة منذ 1994.
وقطعت الجزائر العلاقات مع المغرب في أغسطس/آب من العام الماضي، وأغلقت بعد ذلك مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المغربية وعلقت صفقة خط أنابيب ينقل الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب، متهمة جارتها بالعمل مع إسرائيل للإضرار بأمنها وإشعال حرائق في منطقة القبائل ودعم جماعة تسعى لاستقلال المنطقة الناطقة بالأمازيغية.
ووصف المغرب هذه الاتهامات بأنها كاذبة وسخيفة.
وتقول الرباط إن أقصى ما يمكن أن تقدمه في إطار الحل السياسي لنزاع الصحراء المغربية هو أن تتمتع المنطقة بحكم ذاتي ضمن سيادتها.
وفي الآونة الأخيرة، أبدت إسبانيا وإسرائيل دعما لخطة المغرب، لتنضما إلى الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى في العالم العربي وأفريقيا.