خمس جولات حوار "إيجابية" غير دبلوماسية بين السعودية وايران
طهران - أكدت إيران الاثنين عقد جولة مباحثات أمنية جديدة مع السعودية في العراق ووصفتها بالجادة لكنها قالت ان المفاوضات بين الخصمين الاقليميين لم تصل بعد الى المستوى الدبلوماسي.
والعلاقات مقطوعة بين البلدين منذ منذ أكثر من ست سنوات، الا أن البلدين الذين يقفان على طرفي نقيض في مختلف الملفات الاقليمية، أجريا خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية أمنية في العراق بهدف تحسين العلاقات.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده ان "الجولة الخامسة للمفاوضات مع السعودية جرت بجهود عراقية عمانية".
واضاف ان "المحادثات كانت إيجابية وجادة، ويمكن أن نتوقع تقدمها في جميع الملفات العالقة إن وصلت المفاوضات للمستوى الدبلوماسي. لكننا لم نصل بعد الى تلك النقطة".
وكانت وكالة نور نيوز الإيرانية الرسمية قالت الاحد ان جلسة حوار جديدة انعقدت في بغداد وضمت ممثلين لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية، ورئاسة الاستخبارات السعودية.
وأفادت الوكالة ان اللقاء جرى في "جو ايجابي"، ما يدفع الى "تفاؤل باستئناف العلاقات الثنائية". وتوقعت عقد "اجتماع مشترك بين وزيري خارجية البلدين في المستقبل القريب".
ويعود اللقاء الأخير بين الوفدين الأمنيين في البلدين الى أيلول/سبتمبر 2021. وكان من المتوقع أن تعقد جلسة خامسة في آذار/مارس.
إلا أن تقارير صحافية تحدثت في حينه عن قرار إيراني بـ"تعليق" المشاركة في الحوار بعد إعدام السعودية لعشرات الأشخاص بينهم العديد من أفراد الأقلية الشيعية، علما بأن الإعلام الرسمي في طهران اكتفى وقتها بالقول إنه لم يتم تحديد أي موعد لجلسة جديدة.
ويعتبر النزاع في اليمن ابرز قضايا الخلاف بين السعودية التي تقود التحالف العسكري لدعم قوات الحكومة اليمنية، والحوثيين المسلحين من ايران.
وتبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتدخلاتها في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان رحّب في آذار/مارس، بتصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن علاقات الجوار بين المملكة وإيران، معتبرا أنها تظهر "رغبة" الرياض باستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
الى ذلك، أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال زيارة لطهران منتصف نيسان/أبريل الجاري، عن أمله في أن "نصل الى مراحل أخرى من هذا الحوار. وننقل الحوار من حوارات مغلقة أو حوارات سرية أو حوارات على المستوى الأمني، الى حوارات ديبلوماسية وحوارات علنية".
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني/يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.