دبلوماسي أميركي سابق حشد الدعم لقطر خلال أزمتها في 2017

السفير الأميركي السابق ريتشارد أولسون يقر بذنبه بانتهاك حظر مفروض على حشد الدعم لصالح دولة أجنبية خلال العام الأول من ترك المنصب الرسمي.
وسيط عرض على ريتشارد أولسون عقدا بقيمة 300 ألف دولار
الوسيط طلب من أولسون مساعدة قطر بحشد الدعم لإقامة لمرفق أميركي بمطار الدوحة
السفير السابق دُعي للمساعدة في مواجهة القطيعة الدبلوماسية الخليجية والاقتصادية للدوحة

واشنطن - أقرّ السفير الأميركي السابق ريتشارد أولسون بالذنب في قضية حشد دعم مخالف للقانون لصالح قطر وقبوله تمويلا سخيا لرحلة إلى بريطانيا إبان توليه منصب مبعوث واشنطن إلى باكستان، وفق ما أظهرت وثائق قضائية.

وسبق أن شغل أولسون منصب سفير بلاده إلى الإمارات ومبعوث واشنطن إلى أفغانستان وباكستان، وقد وجّهت إليه محكمة فدرالية تهمة انتهاك حظر مفروض على حشد الدعم لصالح دولة أجنبية خلال العام الأول من ترك المنصب الرسمي.

وبحسب شكوى جنائية، التقى أولسون في العام 2015 حينما كان يشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسلام أباد، في لوس أنجلس باكستانيا-أميركيا عرض عليه أن يعمل لصالح شريك من البحرين.

والباكستاني-الأميركي الذي لم تكشف هويته، أعد سريعا لرحلة إلى لندن للبحث في التعاون، فيما لم يكشف أولسون مصدر 19 ألف دولار أنفقها على تذاكر سفر من الدرجة الأولى والإقامة في فندق فخم والعشاء، وفق الادعاء. وعرض الرجل على أولسون عقد عمل لمدة عام بقيمة 300 ألف دولار بعد انتهاء مسيرته الدبلوماسية، وفق الشكوى.

وكان قد طلب من أولسون بادئ الأمر مساعدة قطر في حشد الدعم لصالح السماح بإقامة مرفق أميركي للتخليص الجمركي المسبق في مطار الدوحة. ولاحقا طُلب من السفير السابق المساعدة في مواجهة القطيعة الدبلوماسية والاقتصادية التي قررتها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران 2017 وهي القطيعة التي انتهت أخيرا في قمة العلا بالمملكة في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

في المقابل، حوّل مسؤول في الحكومة القطرية مبلغا قدره 5.8 ملايين دولار للباكستاني-الأميركي الذي تواصل مع أولسون. وفي الشكوى إقرار من قبل أولسون بأنه على علم بالقيود الأخلاقية بقوله إنه لا يمكنه التواصل مباشرة مع السفير الأميركي في قطر.

وتضمّنت مذكّرة قدّمها أولسون للمحكمة إقرارا بالذنب في المخالفتين المنسوبتين إليه وقد أحيلت القضية من كاليفورنيا إلى واشنطن.

وقدّم أولسون مذكّرته للمحكمة في السابع من أبريل/نيسان وكان موقع أكسيوس الإخباري أول من أفاد بذلك. ومنذ أن تقاعد من العمل الدبلوماسي، عمل أولسون مرارا محللا للأحداث في باكستان وأفغانستان.