إيران تشهر ورقة إعدام جلالي في خضم محاولة إحياء الاتفاق النووي

الخارجية الإيرانية تلمح إلى إمكانية تأجيل تنفيذ حكم الإعدام بحق أكاديمي إيراني سويدي أُدين بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي فيما دأبت على توظيف ملف مزدوجي الجنسية المحتجزين لديها لابتزاز الأوروبيين.   

طهران - قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الاثنين، إن إيران قد تؤجل إعدام الأكاديمي الإيراني-السويدي أحمد رضا جلالي الذي يُنتظر تنفيذ الحكم فيه في مايو/أيار.

وتأتي تصريحات خطيب زادة بعد جهود ووساطات لكسر جمود المفاوضات النووية وفي العادة تشهر طهران ورقة مزدوجي الجنسية المحتجزين لديها أو ممن صدرت ضدهم أحكام للضغط على أطراف الاتفاق النووي ولتحسين شروط التفاوض.

ويفترض أن قضية رضا جلالي منفصلة عن المفاوضات لكن سبق لمنسق الاتحاد الأوروبي الذي زار طهران مؤخرا للتفاوض حول عودة إيران للمفاوضات النووية، أن أثار هذه القضية.

وتنفيذ حكم الإعدام بحق جلالي في هذا التوقيت قد يؤثر على جهود احياء الاتفاق النووي بالرغم من أن السويد ليست طرفا في اتفاق العام 2015 المعروف باسم 'خطة العمل المشتركة'.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية (إسنا) قد أشارت في 4 مايو/ايار إلى أن الأكاديمي المدان بالتجسس لصالح إسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، سيعدم في موعد أقصاه 21 من هذا الشهر.

وأكد خطيب زاده في مؤتمر صحافي الاثنين أن "إدانة السيد جلالي نهائية كما أعلنها القضاء"، مضيفا "لقد طلبوا (محاموه) تنفيذ الحكم في وقت آخر وهو قيد الدراسة".

وكان منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا إنريكي مورا قال الجمعة، إنه حض إيران على الإفراج عن أحمد رضا جلالي "لأسباب إنسانية".

وكتب على تويتر بعد زيارة لإيران استمرت يومين وانتهت الجمعة "أريد أن أشدد على أنني في طهران أثرت مسألة ضرورة الامتناع عن إعدام أحمد رضا جلالي وطلبت الإفراج عنه لأسباب إنسانية".

وأوقف جلالي الذي كان مقيما في ستوكهولم حيث عمل في معهد كارولينسكا الطبي، خلال زيارة لإيران في أبريل/نيسان 2016.

وصدر حكم بإعدامه في 2017 لإدانته بالتجسس لصالح إسرائيل وتوفير معلومات لجهاز استخباراتها (الموساد) عن اثنين من العلماء النوويين الإيرانيين، ساهمت في اغتيالهما بين العامين 2010 و2012. ومنحت السويد جلالي جنسيتها أثناء احتجازه في فبراير/شباط 2018.

ودعا خبراء حقوقيون في الأمم المتحدة في مارس/اذار 2021 للإفراج عن جلالي نظرا إلى وضعه الصحي الحرج بعد وضعه في الحبس الانفرادي لأشهر طويلة.