بايدن لن يعقد لقاء خاص مع الأمير محمد لكن سيراه في محادثات أوسع

الرئيس الأميركي يقول في تصريحات للصحافيين إنه ذاهب إلى اجتماع دولي سيحضره ولي العهد السعودي مؤكدا أنه لن يعقد اجتماعا ثنائيا معه.

واشنطن - قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة إنه لن يعقد اجتماعا ثنائيا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال جولته في المنطقة في يوليو/تموز بل سيراه فحسب في إطار "اجتماع دولي" أوسع.

وقال بايدن للصحفيين ردا على سؤال حول الطريقة التي سيتناول بها قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي خلال زيارته للسعودية "لن أجتمع مع محمد بن سلمان. أنا ذاهب إلى اجتماع دولي وهو سيكون جزءا منه".

وأوردت وكالة الأنباء السعودية أن بايدن سيلتقي خلال زيارته المملكة "بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء".

وأوضحت الوكالة أن اللقاء سيتناول البحث في "أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم".

وشدّدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار على أن اللقاء مع محمد بن سلمان هامشي وليس محور التركيز. وقالت "سيلتقي الرئيس أكثر من 12 قائد دولة خلال رحلته"، مضيفة "يمكن أن نتوقع أن يلتقي الرئيس ولي العهد أيضا".

وتأتي هذه التطورات بعد أنباء سابق عن اعتزام بايدن الاجتماع مع ولي العهد السعودي خلال جولة يقوم بها للمنطقة تشمل إسرائيل والمملكة، لكن الرئيس الأميركي غير على ما يبدو برنامج الزيارة فيما كانت معلومات سابقة أكدت قيام مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية بزيارات للسعودية لترتيب اللقاء المفترض بين الزعيمين.

وتردد حينها أن كبار مستشاري بايدن نصحوه بإنهاء مقاطعة ولي العهد السعودي والتراجع عن موقفه من السعودية التي قال في تصريحات سابقة إنها ستكون "دولة منبوذة" على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول وهي القضية التي أصدرت بشأنها المخابرات الأميركية تقريرا وصفته أوساط غربية بأنه تضمن معلومات مغلوطة وأنه لا مصداقية له كونه اعتمد على معلومات صحفية ولم يقدم أدلة على مزاعم صلة الأمير محمد بمقتل خاشقجي.

وكان البيت الأبيض قد كشف الثلاثاء الماضي تفاصيل جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط التي سينتقل خلالها في رحلة تاريخية مباشرة من إسرائيل إلى السعودية حيث تردد أنه سيلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وبعد أسابيع من التكهنات حول جولة بايدن في المنطقة، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي سيزور بين 13 و16 يوليو/تموز إسرائيل والضفة الغربية والسعودية.

وستكون زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط كرئيس. وسيلتقي القادة الإسرائيليين والسعوديين ويشارك في قمة لمجلس التعاون الخليجي في السعودية.

ويسعى بايدن إلى إقناع السعوديين بزيادة إنتاجهم النفطي، من أجل وقف ارتفاع أسعار المحروقات والتضخم في بلاده التي تشهد انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر/تشرين الثاني. وتعتبر هذه الانتخابات دقيقة بالنسبة للحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير قد قالت الأسبوع الماضي إن رحلة بايدن إلى إسرائيل والسعودية "عندما يحين وقتها، سوف تكون في سياق أهداف مهمة للشعب الأميركي في منطقة الشرق الأوسط".

وأضافت "إذا قرر (بايدن) أنه من مصلحة الولايات المتحدة التعامل مع زعيم أجنبي وأن تعاملا كهذا يمكن أن يأتي بنتائج، عندها سيقوم بذلك".

وأشارت إلى أن السعودية "شريك استراتيجي للولايات المتحدة منذ نحو 80 عاما. ولا مجال للشك في تداخل مصالح مهمة" مع المملكة.