إسرائيل تغلق مقار منظمات أهلية فلسطينية بتهمة غسل الأموال

الأمم المتحدة تندد بالإجراءات الإسرائيلية باعتبارها تعسفية ولا تستند لأدلة فيما قالت تسع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي إنها ستواصل العمل مع المنظمات التي أغلقتها تل أبيب بالقوة، لما أرجعته إلى عدم وجود أدلة على الاتهام الإسرائيلي.

القدس - أغلقت إسرائيل اليوم الخميس سبع منظمات فلسطينية غير حكومية تتهمها بتحويل مساعدات المانحين إلى جماعات متشددة ونددت الأمم المتحدة بالإجراء قائلة إنه لا توجد أدلة ذات مصداقية تدعم الاتهام، بينما ذكرت الخارجية الأميركية أن تل أبيب أبلغتها بأنها ستقدم معلومات إضافية إلى بشأن أساس إغلاق تلك المنظمات.

وقال شهود ومسؤولون فلسطينيون إن قوات الأمن الإسرائيلية داهمت مكاتب المنظمات غير الحكومية في الضفة الغربية، وصادرت أجهزة كمبيوتر ومعدات قبل إغلاق مداخلها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تصنفها دول غربية "منظمة إرهابية"، استخدمت هذه المنظمات الفلسطينية غير الحكومية. وفي السابق صنفت إسرائيل ستا من هذه المنظمات "جماعات إرهابية".

وتم التصديق على تصنيف ثلاث منها أمس الأربعاء مما أثار انتقادات من الأمم المتحدة ومراقبي حقوق الإنسان. وطالبت الأمم المتحدة بإلغاء هذا التصنيف.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان "لم تقدم السلطات الإسرائيلية أي أدلة ذات مصداقية تبرر هذه الإعلانات... وعليه، تبدو عمليات الإغلاق تعسفية بالمجمل".

وقالت تسع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي إنها ستواصل العمل مع المنظمات، لما أرجعته إلى عدم وجود أدلة على الاتهام الإسرائيلي.

وقالت الأمم المتحدة إن المنظمات هي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحق، ومركز بيسان للبحوث والإنماء، ومنظمة الدفاع عن الأطفال الدولية، ولجان العمل الصحي، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية.

وجدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، التأكيد على موقف إسرائيل بأن المنظمات عملت بشكل سري لخدمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي نفذت هجمات قاتلة على إسرائيليين والمدرجة على القوائم السوداء للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال غانتس "إنهم يساعدون أيضا في جمع الأموال للمنظمة الإرهابية من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب التي تشمل التزوير والاحتيال".

وقال برايس في مؤتمر صحفي دوري إن واشنطن اتصلت بمسؤولين إسرائيليين، ومن بينهم مسؤولون رفيعو المستوى، للحصول على مزيد من المعلومات، وذلك بعد أن داهمت إسرائيل مقار سبع جماعات تتهمها بتحويل المساعدات إلى الجماعات المتشددة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "سنراجع ما يقدم إلينا وسنتوصل إلى استنتاجنا الخاص"، مضيفا في مؤتمر صحفي دوري أن واشنطن اتصلت بمسؤولين إسرائيليين من بينهم مسؤولون رفيعو المستوى، للحصول على مزيد من المعلومات، وذلك بعد أن داهمت إسرائيل مقار سبع جماعات تتهمها بتحويل المساعدات إلى الجماعات المتشددة.

واستنكر المسؤولون الفلسطينيون الإجراء الإسرائيلي الذي وصفه رئيس الوزراء محمد اشتية بأنه باطل. وقال للصحفيين خلال زيارته لمؤسسة الحق "هذه مؤسسات قانونية تعمل ضمن إطار القانون".

وفي وقت سابق، اشتبك فلسطينيون مع قوات إسرائيلية وصلت لحماية مصلين يهود يزورون منطقة قبر يوسف في مدينة نابلس بالضفة الغربية. والموقع بؤرة اشتباكات متكررة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

وقُتل شاب فلسطيني (18 عاما) قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على الجنود الإسرائيليين. وقال مسعفون فلسطينيون إن 30 فلسطينيا آخرين على الأقل أصيبوا.