إيران تقترب أكثر من مستوى تخصيب يكفي لصنع قنبلة نووية

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إنها لا تستطيع ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني مع تمسك طهران بعدم الردّ على استفسارات حتمية حول مواقع نووية مشتبه فيها بعد العثور على اثار ليورانيوم مخصب.

فيينا - أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء "أنها لا تستطيع ضمان أن البرنامج النووي الإيراني سلميّ حصرا"، بسبب عدم ردّ طهران على مسألة المواقع غير المعلنة المشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح عنها، مشيرة في تقرير حديث إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة القريبة من تلك اللازمة لصنع أسلحة نووية، زاد إلى المستوى الذي يكفي، في حالة زيادة تخصيبه، لصنع قنبلة نووية.

وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي في تقرير نُشر قبل أيام من انعقاد مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إنه يشعر "بقلق متزايد" في وقت "لم يُحرز فيه أي تقدّم" في ملف آثار اليورانيوم المخصّب التي عُثر عليها في الماضي في أماكن مختلفة.

ودعا الجمهورية الإسلامية إلى التزام "موجباتها القانونية" والتعاون في أسرع وقت ممكن.

وهذه إحدى النقاط الرئيسية التي تتسبب بتعثّر المفاوضات التي استؤنفت في أبريل/نيسان 2021 في فيينا لإحياء الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015 بين القوى العظمى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا) وإيران والذي انسحبت منه واشنطن بعد ثلاثة أعوام في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وطالبت إيران مجددا الثلاثاء بأن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف المواقع غير المعلنة، للسماح بإنجاز تفاهم في مباحثات إحياء الاتفاق مع الأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق، بينما تشارك الولايات المتحدة فيها بشكل غير مباشر.

وتدين الوكالة أيضا قرارا أعلنته إيران في يونيو/حزيران يقضي بوقف عمل عدد من كاميرات المراقبة، متحدثة عن "عواقب تؤثر على القدرة" على التحقق من الطابع المدني للبرنامج النووي.

ووفق تقديرات في مستند منفصل، فإن إيران وإضافة إلى الحدّ من وصول الوكالة الأممية، واصلت في الأشهر الأخيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب.

وجاء في تقرير الوكالة أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بات الآن يتجاوز بأكثر من 19 مرة الحدّ المسموح به بموجب الاتفاق، مضيفا أن المخزون يُقدّر حتى 21 أغسطس/اب بـ3940.9 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب، مقابل 3809.3 كيلوغراما منتصف مايو/ايار. والحدّ المسموح به هو 202.8 كيلوغراما.

وزادت إيران خصوصا مخزونها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 بالمئة إلى 331.9 كيلوغراما، مقابل 238.4 كيلوغراما في السابق، متجاوزة نسبة التخصيب المنصوص عليها في الاتفاق وهي 3.67 بالمئة.

وباتت الجمهورية الإسلامية تملك 55.6 كيلوغراما من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 بالمئة مقابل 43.1 بالمئة في السابق. وهذه النسبة تقترب أكثر من عتبة 90 بالمئة اللازمة لتصنيع القنبلة الذرية.