ملف 'التسفير'.. استمرار التحقيق مع الغنوشي وسراح شرطي للوز

بحسب وسائل إعلام محلية، تم الإفراج عن القيادي في حركة النهضة الحبيب اللوز بقرار من النيابة العامة وسيمثل مجددا أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لاستكمال استنطاقه في قضية تسفير الجهاديين.
احالة اللوز في حالة سراح وعلي العريض إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب

تونس - أطلقت الوحدة الوطنية للأبحاث في قضايا الإرهاب الثلاثاء سراح القيادي في حركة النهضة الإسلامية الحبيب اللوز على أن يمثل في اليوم التالي أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، فيما مددت الاحتفاظ بنائب رئيس الحركة علي العريض إلى الأربعاء وإحالته إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، في حين مثل رئيس الحركة راشد الغنوشي لليوم الثاني أمام التحقيق في الملف الذي بات يعرفا إعلاميا بملف التسفير (تسفير الجهاديين التونسيين إلى بؤر التوتر) وكان قد حضر أمس الاثنين إلى ثكنة بوشوشة قبل أن يتم تأجيل التحقيق إلى الثلاثاء.

وبحسب وسائل إعلام محلية فإنه تم الإفراج عن اللوز بقرار من النيابة العامة وسيمثل مجددا أمام وحدة الأبحاث في قضايا الإرهاب لاستكمال استنطاقه في قضية تسفير الجهاديين.

وكان قدم كل من الغنوشي ونائبه رئيس الحكومة السابق علي العريّض الاثنين للتحقيق في الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالعاصمة غير أنه لم يتم التحقيق معه وغادر في ساعة متأخرة، بينما تم "الاحتفاظ برئيس الحكومة الأسبق علي العريّض وسيعرض على البحث الأربعاء أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب"، وفق محاميه سمير ديلو.

ووصل الغنوشي في حدود الساعة الخامسة بعد ظهر الثلاثاء بالتوقيت المحلي إلى مقر الوحدة وسط حضور العشرات من مناصري الحزب تعبيرا عن دعمهم له.

وقال المتحدث الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري إن "الاحتفاظ بالعريّض نعتبره قرارا ظالما". وندّدت حركة النهضة في بيان نُشر ليل الاثنين-الثلاثاء بظروف التحقيق الذي قالت إنها "تعتبره انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان"، واصفة التهم الموجهة لعدد من قادتها بأنها سياسية. وقالت إن توقيف نائب رئيسها ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض هو "تشف وتنكيل به لإرضاء فئة استئصالية هدفها التفرد بالشعب التونسي".

وشهدت تونس اثر ثورة 2011 توجه عدد كبير من الجهاديين قدرتهم منظمات دولية بالآلاف للقتال في بؤر التوتر في سوريا والعراق وليبيا. ووجهت انتقادات شديدة لحركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية لكونها سهلت سفرهم إلى هذه الدول خلال تواجدها في الحكم وهو ما تنفيه الحركة.

وبدأت التحقيقات في هذه القضية بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو/تموز من العام الماضي وأفضت إلى عزل منظومة الحكم السابقة بقيادة حركة النهضة.

وكانت السلطات التونسية قد أعلنت أنّ قضاء مكافحة الإرهاب أمر بتجميد الأرصدة المالية والحسابات المصرفية لعشر شخصيات، من بينها الغنوشي ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي.

واستُدعي الغنوشي (81 عاما) في 19 يوليو/تموز الماضي للتحقيق معه في قضية تتعلق بتبييض أموال وفساد، ونفى حزب النهضة التّهم الموجّهة لزعيمه.

وكان القضاء التونسي أصدر في 27 يونيو/حزيران قرارا بمنع سفر الغنوشي في إطار تحقيق باغتيالات سياسية حدثت في 2013.