قطر تسعى للمشاركة في مشروع لاستغلال الغاز قبالة لبنان
الدوحة - أكد سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة الأحد أن الشركة المملوكة للدولة تجري محادثات مع الحكومة اللبنانية للاستحواذ على حصة 30 بالمئة في منطقة استكشاف بحرية، وتتفاوض أيضا مع توتال إنرجيز وإيني بهذا الشأن فيما تسعى السلطات اللبنانية للحصول على موارد لمواجهة ازمتها المالية.
وكان مصدران كشفا الأسبوع الماضي أن توتال إنرجيز والحكومة اللبنانية توصلتا إلى اتفاق يمنح شركة النفط الفرنسية العملاقة السيطرة مؤقتا على منطقة الامتياز ويمهد الطريق لمفاوضات مع قطر بشأن حصة في مشروع الغاز.
وقال الكعبي "نناقش ذلك مع حكومة لبنان والشركاء، توتال وإيني، من أجل المشاركة بنسبة حوالي 30 بالمئة في ملكية منطقة الاستكشاف.
واضاف "في الوقت المناسب، عندما نضع اللمسات النهائية ويتحول ذلك بشكل أساسي إلى اتفاق، ونوقع هذا الاتفاق، سنعلن عنه".
وتم منح رخصة الاستكشاف الأولية لكونسورتيوم يضم ثلاث شركات، هي توتال إنرجيز وإيني الإيطالية ونوفاتك. وأعلنت بيروت في سبتمبر/أيلول خروج نوفاتك، التي كانت تمتلك حصة 20 بالمئة.
وأصدر مجلس الوزراء اللبناني قرارا لم يُنشر في 21 أكتوبر/تشرين الأول، بنقل حصة نوفاتك لشركة تسمى (داجا 216) ونقل حصة توتال إنرجيز البالغة 40 بالمئة إلى شركة أخرى، تسمى (داجا 215). وكان المصدران قد أفادا أن داجا 215 وداجا 216 تابعتان لتوتال إنرجيز.
وأوضح المصدران أن التفاهم بين توتال إنرجيز ولبنان يقضي بأن تدخل المجموعة الفرنسية في مفاوضات مع قطر للطاقة بشأن حصة نوفاتك السابقة، وأن قطر تسعى للحصول على حصة 30 بالمئة، تتألف من حصة نوفاتك السابقة وخمسة بالمئة من كل من توتال وإيني.
وتوصل لبنان وإسرائيل قبل اسبوعين إلى اتفاق تاريخي لترسيم حدود بحرية متنازع عليها بعد سنوات من مفاوضات بوساطة أميركية مما يفتح الطريق للتنقيب عن مصادر الطاقة قبالة الساحل قبا ان يوقعا الاتفاق رسميا الخميس الماضي.
وستشكل الرقعة رقم 9 حيث يقع حقل قانا منطقة رئيسية للتنقيب من قبل شركتي توتال وإيني.
وكانت رئاسة مجلس الوزراء اللبنانية كشفت على تويتر الاسبوع الماضي نقلا عن وزير الطاقة اللبناني وليد فياض إن قطر تنوي الانضمام إلى كونسورتيوم للتنقيب عن النفط والغاز في منطقتي الامتياز 4 و9 في شرق البحر المتوسط لتصبح "الشريك الثالث لشركتي توتال وإيني".