الباسيج تشرع لاستهداف الدبلوماسيين الألمان

الميليشيات التابعة للحرس الثوري تتهم السفارتين الالمانية والبريطانية بالتورط في التحريض على الاحتجاج داعية في رسالة للخارجية الإيرانية باتخاذ إجراءات حاسمة ضد البعثة الدبلوماسية الألمانية.
ميليشيا الباسيج باتت تؤثر بشكل كبير في القرار السياسي في ايران
الميليشيات تهدد المانيا لدور برلين في تشديد العقوبات على ايران
قادة ايران يتمسكون بنظرية المؤامرة لقمع الاحتجاجات

طهران - دعت ميليشيا الباسيج المتورطة في قمع الاحتجاجات السلمية في ايران السلطات الى تصعيد إجراءاتها ضد الدبلوماسيين الألمان وعدم الاكتفاء باستدعاء السفير الألماني للاحتجاج متهمة هؤلاء الدبلوماسيين بأنهم أعداء وسط مخاوف من التحريض لاستهدافهم.
وقالت الميليشيا في خطاب مفتوح الى وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين وفق ما افادت وكالة فارس "مع ثبوت الدور الخطير لبعض السفارات في الاضطرابات الأخيرة ، بما في ذلك ألمانيا وبريطانيا ، فإن مسرح المواجهة قد تغير".
وفي خطاب يفتح الباب لاستهداف الدبلوماسيين الغربيين وانتهاك القانون الدولي والاعراف الدبلوماسية قالت الميليشيا في رسالتها " ان الدولة ملزمة بالتصدي "للأعداء المتنكرين في ثوب دبلوماسي".
وتسائلت الميليشيا " هل من الكافي أن تستدعي ببساطة السفير في مناخ يستهدف فيه الأمن القومي بأعمال سافرة تقوم بها هذه السفارات؟".
وتثير رسالة الميليشيا كثيرا من التكهنات حول استهداف البعثات الدبلوماسية في تكرار لحادثة اقتحام السفارة الأميركية الشهيرة في 1979 وهو ما يثير مخاوف القوى الغربية من تكرار تلك الانتهاكات.
ورغم ان ميليشيات الباسيج لم توضح نوعية الإجراء الذي تريد من الخارجية اتخاذه ضد برلين لكن هذه المجموعة التي تاسست بعد الثورة الاسلامية والتابعة للحرس الثوري الايراني تلعب دورا هاما في القرار السياسي لإيران وهي تعتبر وحدة شبه عسكرية تعزز نفوذها في العقدين الأخيرين لعلاقاتها الوطيدة بالمرشد الأعلى علي خامنئي.
ولعبت هذه الميليشيات دورا في قمع احتجاجات سابقة باستخدام العنف المفرط او تنفيذ عمليات ارهابية ما دفع الولايات المتحدة وعددا من دول الخليج تصنفها جماعة ارهابية مع فرض عقوبات على عدد من قادتها.
وتضغط ميليشيا الباسيج لاتخاذ اجراءات ضد السفارة الالمانية بسبب مواقف برلين المؤيدة للاحتجاجات السلمية في عدد من المدن الايرانية على خلفية وفاة الفتاة مهسا أميني لدى احتجازها في مركز للشرطة لمخالفتها الزي الإسلامي .
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد استدعت في الشهر الماضي السفير الألماني في طهران هانز-أودو موتسل بسبب تصريحات لوزير خارجية بلاده أنالينا بيربوك التي أشارت فيها إلى أن من المنتظر فرض قيود من جانب ألمانيا إضافة إلى العقوبات التي تم إقرارها على صعيد الاتحاد الأوروبي.
والاسبوع الماضي دعت الخارجية الألمانية رعاياها الى مغادرة البلاد محذرة من مخاطر "الاعتقال التعسفي"  أو الاستجواب أو الحكم بالسجن لمدد طويلة".
وشهدت المدن الألمانية مسيرات واسعة مؤيدة للاحتجاجات الإيرانية فيما ضغطت الحكومة الالمانية من اجل فرض عقوبات جديدة بسبب شبهات تقديم طهران مسيرات الى الجيش الروسي في غزوه لاوكرانيا.